responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 101

كما أنَّ دولة المغرب بنحو عامّ كما يصفها السيّد إدريس بلد يتمتَّع بمجتمع مدني، وفيه أن تختار فكراً لا يعني أنَّ المسألة أصبح لها مدلولاً طائفياً، كما هو الوضع في بلدان أخرى، بل الكلّ حرّ في أن يختار طريقته من دون أن يذهب به ذلك إلى الإخلال بالأمن العامّ.

وفي هكذا أجواء ترعرع السيّد إدريس متَّسماً بالعقلية المتفتّحة والناقدة، فنما لديه طموح البحث في الفكر الإنساني على نحو عام والفكر الإسلامي على نحو خاص، وهذا هو الطموح الذي ظلَّ يراوده منذ الصبا والذي دفعه ليجتاز العقبات كلّها التي اعترته من أجل تحقّقه.

بداية الرحلة الجادّة في البحث

أدرك السيّد إدريس في بداية توجّهه للبحث أن ليس ثمَّة شيء في الدين إلاَّ وله علاقة بالتاريخ، وأنَّ ما تملكه اليوم الأمّة الإسلاميّة من عقائد وأحكام وثقافات كلّها جاءت عن طريق الرواية، فلهذا ينبغي أن يكون التاريخ هو أحد المصادر العلمية المهمّة. فتوجَّه السيّد إدريس إلى الأبحاث التاريخية بصورة موضوعية ومن دون تحيّز أو تعصّب لاتّجاه معيَّن.

مرحلة اجتياز العقبات

أوّل عقبة واجهها السيّد إدريس في مسيرته تحذير بعض العلماء له من البحث في القضايا التاريخية القديمة، محتجّين لذلك بأنَّ هذا الأمر باعث على الفتنة وأنَّه يورث الباحث شبهات توجب تزلزل بنيته العقائدية.

لكن السيّد إدريس سرعان ما تمكَّن من اجتياز هذه العقبة، فلم يتقبَّل هذه

اسم الکتاب : نفحات الهداية المؤلف : الصالحي، ياسر    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست