responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 318

1/ 3 خُلَفاءُ اللَّهِ‌

262. نهج البلاغة عن كميل بن زياد: أخَذَ بِيَدي أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام، فَأَخرَجَني إلَى الجَبّانِ‌[658]، فَلَمّا أصحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَداءَ، ثُمَّ قالَ:

... اللَّهُمَّ بَلى‌! لا تَخلُو الأَرضُ مِن قائِمٍ للَّهِ بِحُجَّةٍ، إمّا ظاهِراً مَشهوراً، وإمّا خائِفاً مَغموراً، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وبَيِّناتُهُ، وكَم ذا وأينَ اولئِكَ؟! اولئِكَ- وَاللَّهِ- الأَقَلّونَ عَدَداً، وَالأَعظَمونَ عِندَ اللَّهِ قَدراً، يَحفَظُ اللَّهُ بِهِم حُجَجَهُ وبَيِّناتِهِ، حَتّى‌ يودِعوها نُظَراءَهُم، ويَزرَعوها في قُلوبِ أشباهِهِم. هَجَمَ بِهِمُ العِلمُ عَلى‌ حَقيقَةِ البَصيرَةِ، وباشَروا روحَ اليَقينِ، وَاستَلانوا مَا استَعوَرَهُ‌[659] المُترَفونَ، وأنِسوا بِمَا استَوحَشَ مِنهُ الجاهِلونَ، وصَحِبُوا الدُّنيا بِأَبدانٍ أرواحُها مُعَلَّقَةٌ بِالمَحَلِّ الأَعلى‌. اولئِكَ خُلَفاءُ اللَّهِ في أرضِهِ، وَالدُّعاةُ إلى دينِهِ، آه آه شَوقاً إلى‌ رُؤيَتِهِم![660]

263. الإمام زين العابدين عليه السلام‌- في دعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ-: رَبِّ صَلِّ عَلى‌ أطائِبِ أهلِ بَيتِهِ الَّذينَ اختَرتَهُم لِأَمرِكَ، وجَعَلتَهُم خَزَنَةَ عِلمِكَ، وحَفَظَةَ دينِكَ، وخُلَفاءَكَ في أرضِكَ، وحُجَجَكَ عَلى‌ عِبادِكَ، وطَهَّرتَهُم مِنَ الرِّجسِ وَالدَّنَسِ تَطهيراً بِإِرادَتِكَ، وجَعَلتَهُمُ الوَسيلَةَ إلَيكَ، وَالمَسلَكَ إلى‌ جَنَّتِكَ.[661]


[658]. الجبّان والجبّانة: الصحراء( الصحاح: ج 5 ص 2091« جبن»).

[659]. أي ما عدّوه وعرًا وخشنًا.

[660]. نهج البلاغة: الحكمة 147، الخصال: ص 186 ح 257 نحوه، خصائص الأئمّة: ص 105، بحار الأنوار: ج 1 ص 187 ح 4؛ حلية الأولياء: ج 1 ص 79، تاريخ دمشق: ج 14 ص 17 كلاهما نحوه، كنز العمّال: ج 10 ص 262 ح 29391.

[661]. الصحيفة السجّاديّة: ص 190 الدعاء 47، الإقبال: ج 2 ص 91، المصباح للكفعمي: ص 890.

اسم الکتاب : اهل بيت« عليهم السلام» در قرآن و حديث المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست