responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 121

وقوله عليه السلام:

من زعم أنّ الله بدا له في شيء بداء, ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم[101].

وبكلمة أخيرة إنّ النسخ في التشريعات كما ان البداء نسخ في التكوينات, فالنسخ كما هو معروف تبدل أمر إلى آخر لمقتضيات لا نريد تفصيلها في المقام.

البداء في الحتميات

ومن خلاصة معنى البداء ظهر لنا بوضوح أن الأمر في تحقق الشيء مشروط بتحقق شرطه, والمحتوم الذي لابد من تحققه لا يعتريه البداء بالمعنى المتقدم فكيف تتعاطى مع ما ورد عن الإمام الصادق من وجود الحتميات ولابدية تحققها وبين ما ورد عن الإمام أبي جعفر الجواد عليه السلام في أن الله يبدو له في المحتوم كما في رواية داود بن أبي القاسم قال: كنا عند أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام فجرى ذكر السفياني وما جاء في الرواية من أن أمره من المحتوم, فقلت لأبي جعفر عليه السلام: هل يبدو لله في المحتوم؟

قال:

نعم.

قلنا له: فتخاف أن يبدو لله في القائم؟ قال:

القائم من الميعاد.

قال المجلسي في بيانه لهذه الرواية: لعل للمحتوم معان يمكن البداء في بعضها, وقوله من «الميعاد» إشارة إلى أنه لا يمكن البداء فيه لقوله تعالى:

(إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ)


[101] المصدر سابق.

اسم الکتاب : الأصول التمهيدية في المعارف المهدوية المؤلف : الحلو، محمد علي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست