responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الضيافة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 45

103. رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: صاحِبُ الرَّحلِ يَشرَبُ أوَّلَ القَومِ‌[133]، ويَتَوَضَّأُ آخِرَهُم.[134]

نكتة

طبقاً للروايات الآنفة الذكر فإنّ من الجدير بصاحب الدعوة أن يتقدّم على الضيوف بغسل يديه قبل البدء بالطعام، ويتأخّر عنهم في ذلك بعد الانتهاء منه.

والذي يبدو في النظر أنّ الهدف الأساسي من هذه الروايات والروايات الاخرى‌ التي تدعو صاحب الطعام بأن يكون أوّل من يبدأ بتناول الطعام وآخر من ينتهي منه هو التنبيه على أنّه ينبغي للمضيِّف أن يبيّن للضيوف عمليّاً ارتياحَه من إجابتهم دعوته، ويريهم من خلال استضافتهم بالشكل اللائق استعدادَه لخدمتهم، وما تَقدُّمُه عليهم في غسل يديهِ قبل الطعام وتقدُّمُه في تناول الطعام إلّاوسيلة للتعبير عن هذا المعنى. ومن الواضح أنّ جلوس صاحب الطعام على المائدة وتهيُّأَهُ لتناول الطعام يُشعِر الضّيفَ براحة أكبر، ويزيل عنه الخجل حين انشغاله بتناول الطعام. كما أنّ تأخّره عن الضيوف في غسل يديه يفسح المجال لمن يأكل ببطء أن يشبع من الطعام حيث ستكون لديه الفرصة الكافية لتناول الطعام من دون خجل. وعلى اساس هذا الأدب يمكننا القول بأن كل تصرف يصدر من المستضيف من شانه بيان رضاه عن‌


[133].« صاحب الرحل» أي صاحب المنزل،« يشرب أوّل القوم» أي الأضياف، كما أنّه يبدأ بالأكل لئلّا يحتشموا، ولا ينافي ما سيأتي أنّ ساقي القوم آخرهم شرباً، فإنّه فرق بين صاحب الرحل والساقي، ويمكن أن يحمل الأخير على عطش القوم، والوضوء غسل اليد قبل الطعام( بحارالأنوار: ج 66 ص 367).

[134]. كتاب من لا يحضره الفقيه: ج 3 ص 355 ح 4251، المحاسن: ج 2 ص 240 ح 1739 عن النوفلي، بحارالأنوار: ج 66 ص 367 ح 48.

اسم الکتاب : الضيافة في الكتاب و السنة المؤلف : محمدی ری‌شهری، محمد    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست