اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 305
وفي رواية: فهل تقبل صلاتك يا ابن الخمارة البوالة على عقبيها[443].
وفي رواية: (فأذن وأقام، فقاموا في
الصلاة، وهم ــ أي: جيش عمر بن سعد ــ يرمون السهام إليهم؛ فقال: يا ويلكم ألا
تقفون عن الحرب حتى نصلي.
قال: فحمل عليهم حصين بن تميم، وخرج
إليه حبيب بن مظاهر، فضرب وجه فرسه بالسيف فشب ووقع عنه، وحمله أصحابه، واستنقذوه)[444].
المسألة
الثانية: التعريف بأبي ثمامة الصائدي
ترجم له الشيخ محمد السماوي بقوله: (هو عمرو بن عبد الله بن كعب الصائد بن
شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيزون بن عوف بن همدان، أبو ثمامة
الهمداني الصائدي.
كان أبو ثمامة تابعيا، وكان من فرسان
العرب ووجوه الشيعة، ومن أصحاب أمير المؤمنين (علیهالسلام) الذين شهدوا معه مشاهده،
ثم صحب الحسين (علیهالسلام) بعده، وبقي في الكوفة، فلما
توفي معاوية كاتب الحسين (علیهالسلام)، ولما جاء مسلم بن عقيل
ــ عليه السلام ــ إلى الكوفة قام معه وصار يقبض الأموال من الشيعة بأمر مسلم فيشتري
بها السلاح، وكان بصيرا بذلك.
ولما دخل عبيد الله الكوفة وثار الشيعة
بوجهه، وجههُ مسلم فيمن وجهه، وعقد له على ربع تميم وهمدان، فحصروا عبيد الله في قصره،
ولما تفرق عن مسلم الناس بالتخذيل، اختفى أبو ثمامة فاشتد طلب ابن زياد له، فخرج إلى