responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 240

المبحث الثاني: تحقق الأثر الغيبي الآني في دعائه (علیه‌السلام)

مثلما شهد التاريخ الإسلامي تحقق الأثر الغيبي في دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) بعد عاشوراء بفترة زمنية قصيرة؛ ــ إن لم تكن مستمرة من يوم وقوع المأساة ــ فإن التاريخ شهد أيضا تحقق الأثر الغيبي في دعائه (علیه‌السلام) في يوم عاشوراء وبصورة آنية، أي: في اللحظة التي يتم فيها الإمام الحسين (علیه‌السلام) دعاءه.

وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق إلا في حياة الأنبياء والمرسلين وأوصيائهم(علیهم‌السلام) كما هو مبيّن في سيرتهم التاريخية سواء ما عرضها القرآن الكريم أو ما ورد عن الحبيب المصطفى ..

ولقد كان في تحقق الأثر الغيبي الممثل بالاستجابة السريعة من الله تعالى في تحقق دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) آثاره العديدة في تحديد ملامح الشخصية الإسلامية وما طرأ عليها من تغيرات فكرية وثقافية وعقائدية خلال نصف قرن، بل لقد كشفت هذه الآثار الغيبية الآنية في ساحة الطف عن حقائق تاريخية ارتبطت بنشوء الدولة الإسلامية وما أفرزته من مناهج فكرية شكلت بناءً جديداً للعقيدة الإسلامية.

ولكن قبل البدء في بيان هذه الحقائق نورد مواضع الدعاء التي ظهرت فيها الآثار الغيبية الآنية في يوم عاشوراء.

كما أن السبب الذي دفعنا إلى تقديم تحقق الأثر الغيبي بعد يوم عاشوراء على تحقق الأثر الآني هو لارتباط الأول بمصداق دعائه (علیه‌السلام) على جيش عمر بن سعد وتحديده لأنواع العذاب الذي سينزل بهم فكان منه تسليط الله عليهم غلام ثقيف.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست