إظهاره (علیهالسلام) لنفاقهم وكذبهم فقد كتبوا إليه
مستغيثين به لكشف ظلم الحاكم الأموي وولاته ثم زحفوا إليه يقاتلونه، فأي ظلم هذا؟!
ولذلك؛
حينما لم يسمع منهم رداً على بيانه لزيف دعواهم الجهادية، والعرفية،
والقضائية انتقل إلى دليل آخر يكشف حقيقة نفوسهم وعلة قدومهم إلى كربلاء بهذه الآلاف
المؤلفة، فنادى:
«يا
شبث بن ربعي، يا حجار بن أبجر، يا قيس بن الأشعث، يا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إلي
أن قد أينعت الثمار وأخضر الجناب، وإنما تقدم على جند لك مجنّدة؟!»[281].