اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل الجزء : 1 صفحة : 178
الموضع الثاني: من أدعيته (علیهالسلام) قبل
البدء بالقتال
دعاؤه (علیهالسلام) على
جيش عمر بن سعد
بعد أن أتم الإمام الحسين (علیهالسلام) دعاءه الأول الذي
استقبل به هذه الآلاف من الجند وبعد انكشاف الضوء، (أقبل عمر بن سعد نحو الحسين (علیهالسلام) في ثلاثين ألفا وكان
رؤساء الأرباع بالكوفة يومئذ: عبد الله بن زهير بن سليم الأزدي على ربع أهل
المدينة، وعبد الرحمن بن أبي سبرة الحنفي على ربع مذحج وأسد؛ وقيس بن الأشعث على
ربع ربيعة وكندة، والحر بن يزيد الرياحي على ربع تميم وهمدان[261]؛ وكلهم اشتركوا في حرب
الحسين إلا الحر بن يزيد الرياحي.
وجعل ابن سعد على الميمنة عمرو بن الحجاج الزبيدي، وعلى الميسرة شمر بن
ذي الجوشن العامري، وعلى الخيل عزرة بن قيس الأحمسي، وعلى الرجالة شبث بن ربعي،
والراية مع مولاه ذويد[262].
وأقبلوا يجولون حول البيوت فيرون النار تضطرم في الخندق، فنادى شمر بأعلى
صوته: يا حسين تعجلت بالنار قبل يوم القيامة، فقال الحسين من هذا؟ كأنه شمر بن ذي
الجوشن! قيل: نعم، فقال (علیهالسلام):