responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 179

أبدأهم بقتال[264]. ثم دعا براحلته فركبها ونادى بصوت عال يسمعه جلهم:

«أيها الناس اسمعوا قولي ولا تعجلوا حتى أعظكم بما يحق لكم علي، وحتى أعتذر إليكم في مقدمي هذا وأعذر فيكم، فإن قبلتم عذري وصدقتم قولي وأعطيتموني النصف من أنفسكم كنتم بذلك أسعد، وإن لم تقبلوا مني العذر ولم تعطوني النصف من أنفسكم فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون، إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين»[265].

وبعد الخطبة أناخ راحلته وأمر عقبة بن سمعان فعقلها.

ثم خرج لوعظ القوم زهير بن القين، وبعده برير بن خضير فلم يستجيبوا لهما. ثم أن الحسين (علیه‌السلام) ركب فرسه وأخذ مصحفا ونشره على رأسه ووقف بإزاء القوم وقال:

«يا قوم إن بيني وبينكم كتاب الله وسنة جدي رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلم) »[266].

ثم استشهدهم من نفسه المقدسة وما عليه من سيف رسول الله(صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌و‌سلم) ولامته وعمامته فأجابوه بالتصديق فسألهم عما أقدمهم على قتله؟ قالوا: طاعة للأمير عبيد الله بن زياد. فقال (علیه‌السلام):

«تبا لكم أيتها الجماعة وترحا وبؤسا لكم! حين استصرختمونا


[264] بحار الأنوار للعلامة المجلسي S: ج45، ص5. اللهوف في قتلى الطفوف لابن طاووس: ص60. العوالم للشيخ البحراني: ص253. لواعج الأشجان، محسن الأمين: ص123.

[265] إبصار العين في أنصار الحسين A، الشيخ محمد السماوي: ص32.

[266] معالم المدرستين، السيد مرتضى العسكري: ج3، ص100.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست