responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 169

إذن: نظريته (علیه‌السلام) في دفع الهموم وتفريجها تستند إلى ستة عوامل، وهي: (قوة الفؤاد، وتوفر الحيلة، ووقوف الصديق، وفقدان العدو، والشكوى إلى الله تعالى، واليقين بالفرج وهو سنام العوامل) فمن لا يمتلك اليقين بالفرج لم تنفعه العوامل المتقدمة في إزالة الآثار التي توجدها الهموم في القلب والفؤاد، أي فكر الإنسان، فكم من شدة بقيت آثارها النفسية والعقلية والروحية إلى سنين عديدة مع توفر بعض تلك العوامل وافتقادها إلى التعيين بأن الله المفرج لكل هم والكاشف لكل كرب وشدة، بل لا ينتفع المبتلى بالشكوى إلى الله تعالى لكونه غير موقن بأن الله تعالى يفرج عنه.

المبحث الخامس: دور الدعاء في التربية الروحية

المسألة الأولى: التلازم بين أركان الدعاء

ينقسم دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) في صبيحة يوم عاشوراء على عشرة أركان شكلت بمجموعها منهجا تربويا وروحيا يعلّم المؤمن كيفية التوجه إلى الله تعالى وكيفية عرض حاجته وضوابط هذا الخطاب، وإحراز ثمرته، وهي القرب الإلهي فهو: الغاية المرجوة من الابتلاء وهو السبب الداعي لعبادة الله بالدعاء، حتى عد (مخ العبادة)[254].

وحينما نتأمل في دعاء الإمام الحسين (علیه‌السلام) في صبيحة يوم عاشوراء، نجد له خصوصية خاصة تمثلت بهذا الكم الكبير من العلوم والمعارف الأخلاقية والنفسية والتربوية فضلاً عن الخصوصية الولائية بصفته يكشف عن غربة المولى صلوات الله وسلامه عليه وتعاظم الظلم، وكثرة أعدائه، وقلة ناصريه.


[254] مصباح المتهجد، الشيخ ا لطوسي: صفحة المقدمة 4.

اسم الکتاب : دعاء الإمام الحسين في يوم عاشوراء بين النظرية العلمية والأثر الغيبي المؤلف : الحسني، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست