responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 64

آمنة إجلالاً وتعظيماً ورحبت بها أحسن المرحب، فنظرت إليها فاطمة وإذا بها قد كساها الله جمالاً لا يوصف، فلما رأت فاطمة ذلك الحسن والجمال وقد أضاء من نور وجهها ذلك المجلس، قالت فاطمة: يا برة ما كنت عهدت أن آمنة على هذه الصورة ولقد رأيتها قبل ذلك مراراً، فقالت برة: يا فاطمة كل ذلك ببركتهم علينا، ثم خاطبت فاطمة آمنة وإذا هي أفصح نساء أهل مكة، فقامت فاطمة وأتت إلى عبد المطلب وعبد الله، وقالت: يا ولدي ما في بنات العرب مثلها أبداً، ولقد ارتضيتها، وإن الله تعالى لا يودع هذا النور إلا في مثل هذه[92].

عقد القران بين عبدالله وآمنة

ولما وقع الحديث بين وهب وبين عبد المطلب في أمر ابنته آمنة، قال وهب: يا أبا الحارث هذه آمنة هدية مني إليك بغير صداق معجل ولا مؤجل، فقال عبد المطلب جزيت خيراً ولابد من صداق، ويكون بيننا وبينك من يشهد به من قومنا، ثم وبعد ذلك خرج عبد المطلب وولده وزوجته إلى منزلهم، وقالوا: يا وهب إذا كان في غداة غد جمعنا قومنا وقومك ليشهدوا بما يكون من الصداق، فقال: جزاك الله خيراً، فلما طلع الفجر أرسل عبد المطلب إلى بني عمه ليحضروا خطبتهم، ولبس عبد المطلب افخر أثوابه، وجمع وهب أيضا قرابته وبني عمه فاجتمعوا في الأبطح، فلما أشرف عليهم الناس قاموا إجلالاً لعبد المطلب وأولاده، فلما استقر بهم المجلس خطبوا خطبتهم وعقدوا عقد النكاح، وقام عبد المطلب فيهم خطيباً فقال: (الحمد لله حمد الشاكرين حمداً استوجبه بما أنعم علينا وأعطانا،


[92] راجع: المصدر نفسه, ج 15 ص 99.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست