responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 63

قد طلبنا تعجيل المسرة، وقد علمنا أن ملوك الشام والعراق وغيرهم تطاولت إليكم، وقد رغبوا في ولدكم يطلبون أولادكم وأنواركم المضيئة، ونحن أيضا طمعنا فيمن طمع في ولدكم عبد الله، ورجوناه مثل من رجا. وقد رجا وهب أن يكون عبد الله بعلاً لابنتنا، وقد جئناكم طامعين وراغبين في النور الذي في وجه ولدكم عبد الله، ونسألكم أن تقبلونا، فإن كان مالها قليلاً فعلينا ما نجملها به وهي هدية منا لابنك عبد الله، فلما سمع عبد المطلب كلامها نظر إلى ولده وكان قبل ذلك إذا عرض عليه التزويج من بنات الملوك يظهر في وجهه الامتناع، وقال أبوه: ما تقول يا بني فيما سمعت؟ فوالله ما في بنات أهل مكة مثلها، لأنها محتشمة في نفسها طاهرة مطهرة، عاقلة دينة، فسكت عبد الله ولم يرد جواباً، فعلم أبوه أنه قد مال إليها، فقال عبد المطلب: قد قبلنا دعوتكم، وأجبنا ورضينا بابنتكم [91].

فاطمة زوجة عبد المطلب تصف آمنة

بعد ما سمعت فاطمة زوجة عبد المطلب ما دار بين زوجة وهب وبني هاشم في تزويج ابنها عبد الله قالت أنا أمضي معك إليها حتى أنظر إلى آمنة، فرجعت برة مسرورة بما سمعت، ثم سارت إلى زوجها مسرعة وبشرته وسمعت أم آمنة هاتفاً في الطريق يقول: (بخ بخ لكم يا معشر أهل الصفا، قد قرب خروج المصطفى)، فدخلت على زوجها فقال: وما وراءك؟ قالت: لقد سعدت سعادة علا قدرك في جملة العالمين، اعلم أن عبد المطلب قد رضي بابنتك، ولكن مع الفرح ترحة، قال: وما هي؟ قالت: إنّ فاطمة خارجة تنظر إلى ابنتك آمنة, فأدخلوا فاطمة، فقامت لها


[91] راجع: بحار الأنوار, العلامة المجلسي, ج 15 ص 98.

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست