responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 62

في حجر عمها وهيب بن عبد مناف، فخطب عبد المطلب ابنته هالة بنت وهيب لنفسه, وخطب لابنه عبد الله آمنة ابنة وهب. فهو قد تزوج هالة وزوّج ابنه آمنة في مجلس واحد. فولدت آمنة رسول الله وولدت هالة لعبد المطلب حمزة [90].

وهب يرغب في تزويج عبد الله

ذكر أن وهب أقبل على زوجته برة بنت عبد العزى وقال لها: يا برة لقد رأيت اليوم عجباً من عبد الله (والد النبي’) ما رأيته من أحد، وهو يكر على هؤلاء القوم (يقصد اليهود الذي مرّ ذكرهم)، وكلما رماهم بنبلة قتل منهم إنساناً، وهو أجمل الناس وجهاً مما خصه الله تعالى من الضياء الساطع، فامضي إلى أبيه واخطبيه لابنتنا واعرضيها عليه، فعسى أن يقبلها، فإن قبلها سعدنا سعادة عظيمة، قالت له يا وهب: إن رؤساء مكة وأبطال الحرم وأشراف البطحاء قد رغبوا فيه فأبى عن ذلك، وقد كاتبه ملوك الشام والعراق على ذلك فأبى عليهم، فكيف يتزوج بابنتنا وهي قليلة المال؟ قال لها: إن لي عليهم اليد إنني أخبرتهم بأمر عبد الله مع اليهود، ثم إن برة قامت ولبست أفخر أثوابها وخرجت حتى أتت دار عبد المطلب فوجدته يحدث أولاده بالخبر، فقالت: أنعم الله مساءكم، ودامت نعماؤكم، فرد عليها عبد المطلب التحية والإكرام، وقال لها: لقد سلف لبعلك اليوم علينا يد لا نقدر أن نكافيه أبداً، وله أياد بالغة بذلك، وسنجازيه بما فعل إن شاء الله تعالى، فطمعت برة في كلامه، ثم قال: بلغي بعلك عنا التحية والإكرام وقولي له: إن كان له لدينا حاجة تقضى إن شاء الله مهما كانت، فقالت له برة: يا أبا الحارث


[90] مستدركات علم رجال الحديث, الشيخ علي النمازي الشاهرودي, ج 8 ص 545 .

اسم الکتاب : اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام المؤلف : الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست