نرجع الى أُم الإمام السجاد (س) نجد أنّها حظيت باهتمام
ورعاية إلهية على الصعيد المادي والروحي, كما جاءت في ذلك عدة روايات, منها ما روي
عن جابر، عن أبي جعفر علیه السلام قال: لما قدمت ابنة يزدجرد ابن شهريار آخر ملوك الفرس
وخاتمتهم على عمر، وأدخلت المدينة استشرفت لها عذارى المدينة، وأشرق المجلس بضوء
وجهها، ورأت عمر فقالت: آه بيروز باد هرمز، فغضب عمر وقال: شتمتني هذه العلجة, وهمَّ
بها, فقال له علي علیه السلام : ليس لك إنكار على ما لا تعلمه، فأمر أن ينادى عليها، فقال أمير
المؤمنين علیه السلام : لا يجوز بيع بنات الملوك، ولكن أعرض عليها أن تختار رجلا من المسلمين
حتى تتزوج منه، وتحسب صداقها عليه من عطائه من بيت المال يقوم مقام الثمن، فقال
عمر: أفعل، وعرض عليها أن تختار فجالت فوضعت يدها على منكب الحسين علیه السلام , فقال أمير
المؤمنين علیه السلام : چه نام داري أي كنيزك, يعني: ما اسمك يا صبية؟ قالت جهان شاه، فقال بل
شهر بانويه، قالت: تلك أختي قال: راست گفتى, أي صدقت ثم التفت إلى الحسين فقال:
احتفظ بها وأحسن إليها، فستلد لك خير أهل الأرض في زمانه بعدك، وهي أم الأوصياء
الذرية الطيبة، فولدت علي بن الحسين زين العابدين‘ [590].
سؤال وجواب
ربما يقال إنّ الإسلام نهى عن تزويج الأمة مع أنّنا نلاحظ أنّ أغلب اُمَّهات
الأئمة المعصومين من الإماء؟ كما سيأتي أنّ ستة أئمة إضافة إلى أم الإمام