responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 73

خطاب لمن ظلم آل محمد، وقتلهم، وغصبهم حقهم‌ [1].

ويمكن أن ينصر هذا القول بأنَّ قوله تعالى‌ (فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ) يوجب أن يكون ذلك القوم غير موجودين في وقت نزول الخطاب، فهو يتناول من يكون بعدهم بهذه الصفة إلى قيام الساعة [2].

وجاء في معالم التنزيل عن الحسن: علم الله تبارك وتعالى أنَّ قوماً يرجعون عن الإسلام بعد موت نبيهم، فأخبر أنَّه سيأتي بقوم يحبهم الله ويحبونه‌ [3].

المورد الثامن: الفتك برسول الله (ص):

قوله تعالى: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَ نَلْعَبُ قُلْ أَ بِاللَّهِ وَ آياتِهِ وَ رَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ* لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) [4].

قيل في سبب النزول بأن اثني عشر رجلا، وقفوا على العقبة، ليفتكوا برسول الله (ص)، عند رجوعه من تبوك، فأخبر جبريل رسول الله (ص) بذلك، وأمره أن يرسل إليهم، ويضرب وجوه رواحلهم، وعمار كان يقود دابة رسول الله (ص)، وحذيفة يسوقها، فقال لحذيفة: اضرب وجوه رواحلهم، فضربها حتى نحاهم. فلما نزل قال لحذيفة: من عرفت من القوم؟ قال: لم أعرف منهم أحدا. فقال رسول الله (ص): أنَّه فلان وفلان حتى عدّهم كلّهم. فقال حذيفة: ألا تبعث إليهم فتقتلهم؟ فقال: أكره أنْ تقول‌


[1] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 3 ص 362.

[2] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 3 ص 362.

[3] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 3 ص 362.

[4] التوبة: 65- 66.

اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست