responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 72

أنَّه لا يخاف فيه لومة لائم، فمما لا يمكن لأحدٍ دفعُ علي عن استحقاق ذلك، لما ظهر من شدته على أهل الشرك والكفر، ونكايته فيهم، ومقاماته المشهورة في تشييد الملة، ونصرة الدين، والرأفة بالمؤمنين.

ويؤيد ذلك أيضا إنذار رسول الله (ص) قريشا بقتال علي لهم من بعده، حيث جاء سهيل بن عمرو في جماعة منهم، فقالوا له: يا محمد! إنَّ أرقاءنا لحقوا بك، فارددهم علينا. فقال رسول الله (ص):

«لتنتهين يا معاشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا، يضربكم على تأويل القرآن، كما ضربتكم على تنزيله»،

فقال له بعض أصحابه: من هو يا رسول الله أبو بكر؟ قال:

«لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة»،

وكان علي يخصف نعل رسول الله (ص) [1]. وروي عن علي أنَّه قال يوم البصرة:

«والله ما قوتل أهل هذه الآية حتى اليوم»

وتلا هذه الآية [2].

وروى أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بالإسناد عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أنَّ رسول الله (ص) قال:

«يرد علي قوم من أصحابي يوم القيامة، فيجلون عن الحوض، فأقول: يا رب أصحابي أصحابي! فيقال: إنّك لا علم لك بما أحدثوا من بعدك، إنهم ارتدَّوا على أدبارهم القهقرى» [3].

وقيل: إنَّ الآية عامة في كلّ من استجمع هذه الخصال إلى يوم القيامة.

وذكر علي بن إبراهيم بن هاشم، أنها نزلت في مهدي الأمة وأصحابه، وأولها


[1] المدني، ضامن بن شدقم، وقعة الجمل، ص 11.

[2] ابن أبي جمهور، محمد بن علي الإحسائي، عوالي اللئالي، ج 2 ص 103.

[3] البخاري، محمد بن إسماعيل، صحيح البخاري، ج 7 ص 208.

اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست