responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 74

العرب لما ظفر بأصحابه أقبل يقتلهم، عن ابن كيسان‌ [1].

وروي عن أبي جعفر الباقر (ع) مثله إلا أنَّه قال:

«ائتمروا بينهم ليقتلوه، وقال بعضهم لبعض: إن فطن نقول إنا كنا نخوض ونلعب، وإن لم يفطن نقتله» [2].

وقيل: إنَّ جماعة من المنافقين قالوا في غزوة تبوك: يظن هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها، هيهات هيهات! فأطلع الله نبيه محمد على ذلك، فقال:

«احبسوا عليَّ الركب»،

فدعاهم، فقال لهم:

«قلتم كذا وكذا؟»

فقالوا: يا نبي الله إنما كنّا نخوض ونلعب، وحلفوا على ذلك، فنزلت الآية، عن الحسن وقتادة [3].

وقيل: كان ذلك عند منصرفه من غزوة تبوك إلى المدينة، وكان بين يديه أربعة نفر، أو ثلاثة، يستهزؤون ويضحكون، وأحدهم يضحك ولا يتكلَّم، فنزل جبريل، وأخبر رسول الله (ص) بذلك، فدعا عمار بن ياسر، وقال:

«إنَّ هؤلاء يستهزؤون بي وبالقرآن، أخبرني جبرائيل بذلك، ولئن سألتهم ليقولن كنّا نتحدث بحديث الركب»،

فاتبعهم عمار، وقال لهم: مم تضحكون؟ قالوا: نتحدَّث بحديث الركب. فقال عمار: صدق الله ورسوله، احترقتم أحرقكم الله. فأقبلوا إلى النبي (ص) يعتذرون، فأنزل الله تعالى الآيات، عن الكلبي، وعلي بن إبراهيم، وأبي حمزة [4].

وقيل: إنَّ رجلا قال في غزوة تبوك: ما رأيت أكذب لسانا، ولا أجبن عند اللقاء من هؤلاء- يعني رسول الله (ص) وأصحابه- فقال له عوف بن مالك: كذبت، ولكنك‌


[1] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 21 ص 196.

[2] المصدر السابق.

[3] الطبرسي، فضل بن حسن، مجمع البيان، ج 5 ص 81.

[4] المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 21 ص 197.

اسم الکتاب : الارتداد في الشريعة الإسلامية المؤلف : سماك، غازى عبد الحسن    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست