responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 573

وبطشاء.

3) ظلم وطغيان بدل العدل والإحسان.

4) مكان التناظر في الخلق، والأصل الواحد، تبضيع الإنسانية وخلق الصراع العنصري والجغرافي والقومي كما تشهدون.

5) حالة من فوضى العلاقات والولاءات، فالتصادم بين الولاء للوطن، والولاء للقطب الواحد، بين الولاء العشائري والولاء للنظام العام أو مصلحة الإرادة المتفردة للحاكم، بين الولاء للحزب السياسي، وولاء القرابة. وهناك تهافتات وتهافتات كُثْرٌ في هذا المجال حتى يدخل الانشطار والانقسام والقلق والفوضى في داخل ذات الفرد الواحد.

6) إحلال المثل الأعلى المزوّر القاصر، محل المثل الأعلى الحق المطلق سبحانه وتعالى. وهذا ما يمثّل أم المشاكل حيث أن رضى الله عزّ وجل فيه تحقيق للمصلحة الحقيقية للذات وللآخرين، فلا يتنافى إخلاصي للآخرين ووفائي لهم مع محور الولاء لله وتحكيمه. إذ لا مصلحة حقيقية لأحد إلّا فيما يلتقي مع مرضاة الله عز وجل. أما الآلهة الزائفة فمصلحتها تفصلني عن مراعاة مصالح الآخرين لفقرها وأنانيتها ومحدوديتها ومنافستها للآخرين، بل هي تقوم على تلاشي وجودي وعلى ذوباني واندكاكي وضياعي، فلابد أن أضيع، لابد أن أتلاشى، لابد أن أذوب من أجل أن أخلص الولاء للآلهة الزائفة، أما الولاء لله فيبني ويشيد الذات ويثريها.

اللهم صلّ على عبدك المصطفى، وخيرتك من أهل الصدق والوفاء، وعلى آله النجباء واغفر لنا ما سبق منا في سالف أيامنا، واعصمنا في بقية أعمارنا، ولا تجعلنا من المغلوبين للشيطان، المصروعين للدنيا، وأجعل لنا حظّاً وافراً من علم الكتاب، وهدى الرسول والآل، وجمّلنا بالمعرفة، وزيّنا بالتقوى وأكرمنا بالطاعة، ولا تحرمنا من رحمة الشفاعة، واغفر لاخواننا المؤمنين والمؤمنات أجمعين، ولكل ذي حق خاص علينا منهم، وأبدل المسلمين‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 573
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست