responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 530

الأمة التي تتمتع بقيادة مثل قيادة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وتمتلك من الرموز الفعلية الكم الكبير والمتقدم نوعيا جدا من خلال الفقهاء والمفكرين الإسلاميين، هذه الأمة لا ينبغي لها أن تقع في موقعها الحاضر، وهو موقع التخلف موقع التمزق موقع الذيلية. كفى أنّ الهند تفرض نفسها على باكستان وأن تطالبها بأن تقدم لها الإسلاميين الذين يدافعون عن أرضهم في كشمير. كفى أن تفرض أمريكا على كل حكومة إسلامية أن تطارد كل رصيد من أرصدة الإسلاميين في مصارف المال وأن تفرض على الحكومات الإسلامية أن تقدم لها رؤوس الإسلاميين الذين يجاهدون عن أرضهم وحريّتهم وكرامتهم، لا أظن أن يوما سيمر على الأمة هو مشبع بذل أكبر من هذا اليوم.

ما هو الخيار المستقبلي؟

لابد أن نحدد خيارنا المستقبلي أيها الاخوة إما أن نذوب في الآخرين، إما أن ننسلخ من هويتنا، إما أن نستسلم حضاريا، إما أن نقبل بالبديل، إما أن نذوب في الآخر، وننسحق في الآخر، وإما أن نختار خيارا آخر هذا الخيار الآخر يمكن أن يكون هو حالة التذبذب، هو حالة عدم الاستقرار، هو حالة القلق؛ أنا الأمة الإسلامية أنتمي إلى غرب أو إلى شرق، أنا الشاب المسلم أنا الشيخ المسلم لا أدري شطر من ايمم بوجهي؟ شطر الغرب، شطر الشرق، شطر الإسلام. هكذا حياةُ ستسحق الأمة، ستؤول بالأمة إلى الضياع، إلى التيه، ستنهي الأمة أيضا كما ينهيها الفرض الأول. الخيار الوحيد لهذه الأمة أن تعود إلى أصالتها، أن تعمل على اكتشاف ذاتها، على اكتشاف كنوزها، أن تفرض إرادتها الشعبية شيئا فشيئا على الأنظمة التي حكمتها الإرادة الأمريكية. تفرض إرادتها من خلال التقدم العلمي ما أمكن- وأنا أعرف أنها محاصرة علميا-، ان تفرض نفسها من خلال التقدم الإيماني ما أمكن- وأنا أعرف أنها محاصرة إيمانيا-، أن تفرض نفسها على الأنظمة من خلال ثقافة عالية أصيلة، هذه الثقافة المطاردة المقزّمة المحجّمة الحبيسة، أن تنمي نفسها

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست