responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 529

عناصرها اختلافا مبدئيا يجعلها دائما في انقسام؟! هذه الأمة على المستوى المادي أمة عملاقة، وعلى المستوى المعنوي تمتلك أكبر كنوز المعرفة الإنسانية، وهي مهيئة من خلال المنهج العلمي، الذي يشدّها إليه قرآنها وسنّة نبيّها صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن تسبق في العلوم المادية، نعم الأمة الإسلامية لو التزمت المنهجة التي يدل عليها القرآن، وتدل عليها السنة، وهي منهجة معرفية تقدر العقل، وتقدر الحس وتقدر مصادر معرفية أخرى، وتضع كل مصدر من مصادر المعرفة في موقعه، وتناغم بين كل مصادر المعرفة، لتثري معرفة الإنسان وعلم الإنسان بحياته وأخراه، لو التزمت الأمة الإسلامية بالمنهجة العلمية التي يفتح القرآن واعيتها عليها لسبقت كل الأمم، وماتقدمت الأمم الأخرى على المسار المادي، وفي العلوم العصرية، إلا من خلال التزام المنهجة العلمية التي يدلّ عليها القرآن، وفي جانب منها وهو جانب التجربة والاستقراء الحسي. التجربة والاستقراء الحسي دلت عليهما المنهجة القرآنية ومنهجة السنة، كما دلّت على منهج العقل، ومنهج الوجدان، ومنهج الوحي، هذه الأمة في بعدها المعنوي تمتلك هذه المنهجة العلمية، وتمتلك قرآنا يدلها على مختلف حقول المعرفة، وتستطيع أن تستخرج منه قواعد الحياة الصحيحة، والاجتماع الصحيح، والسياسة الصحيحة المتقدمة، تستطيع أن تنفتح على كل القواعد التي تموّل الفكر البشري في كل مساراته وفي كل ما تحتاجه الحياة، من خلال انفتاحها على القرآن والسنة، القرآن الكريم والسنة المطهرة يقدمان نظاما اجتماعيا، ونظاما عباديا، ونظاما سياسيا واقتصاديا، ونظاما حياتيا متكاملا، لا يمكن ان يتقادم مع مرور القرون، وهو لازال يثبت جدارته أمام كل الاطروحات البشرية التي ما أن يمر عليها قرن أو أقل إلا واهترأت وتقادمت، هذه الأمة التي تمتلك هذا القرآن والسنة، وتمتلك من جهة أخرى الانتماء إلى الله عزّ وجل، وتمتلك قادة مثاليين، وحين أقول مثاليين ليس معنى ذلك أنّهم لا يعرفون الواقع، مثاليين بمعنى نموذجيين، يجمعون بين المثالية والواقعية أتم جمع وأحسن جمع، هذه‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست