responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 528

أولياءه، وأظهره على أعدائه ياقوي ياعزيز.

اللهم أيد وسدد وبارك في الموالي له، السالك مسلكه، القاصد مقصده، الآخذ بطريقته، يا ولي المؤمنين وأرحم الراحمين.

أما بعد فقد أصبح لزاما على أمتنا الإسلامية أن تقرأ نفسها، انتماء، وحجما، وموقعا، وخيارا، ووسيلة انطلاق ونهوض:

ما هو الانتماء؟

أي أمة أنت؟ نحن أبناء أي أمة؟ هل نعرف هويتنا؟ هل نعرف انتماءنا؟ علينا أن نحدد هذا الانتماء. ما لم تحدد الأمة انتماءها فإنها ستتيه، وكل الأمم الأخرى وإن ضلّت، والتزمت قاعدة معينة تنطلق منها، وإن كانت هشّة ستبني نفسها بعض الشي‌ء، ولو على مستوى من المستويات، وفي بعد من أبعاد الحياة، أما الأمة الإسلامية وكأي أمة أخرى حين تبقى بلا قاعدة، تعيش التذبذب والتزلزل في الرؤية وفي الانتماء، فإنها ستضيع، ستتيه ستكون مغلوبة مقهورة مفجوعة، ملقاة حصاة رخيصة، أو ذرة ضائعة. علينا أن نحدد انتماءنا، وأننا أبناء القرآن، وأبناء سنة رسول الله صلى الله عليه وآله. أننا أبناء القادة الذين اختارهم الله عزّ وجل للبشرية كلّ البشرية قادة، .... أبناء رسالة السماء. أننا نمثل الأمة الامتداد في مسيرتها لمسيرة الأنبياء والمرسلين، هذا هو انتماؤنا، وإذا عرفنا هذا الانتماء، عرفنا أين نضع القدم وعلى أي طريق، وكيف نصنع.

ما هو حجم هذه الأمة؟ هذه الأمة المليارية، من ناحية العدد البشري، والتى تمتلك الثروة الهائلة من مختلف أنواعها، الثروات الطبيعية الأولية، ماء ومعادن، وتمتلك مناخات مختلفة، وينتشر عنصرها البشري في كل القارت، وتمتلك شرايين صناعة هذا العالم وزراعته وسلاحه، هذه الأمة التي تتوفر على الإمكانات المادية الهائلة، أين فرنسا منها؟ أين بريطانيا منها؟ أين كثير من بلدان الكفر المتقدمة منها؟ أين الهند منها؛ الهند التي تختلف‌

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 528
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست