responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 441

موقعه من هذا الكون عن عظمة الله سبحانه وتعالى عما هو عليه من الوهن والضعف والحاجة إلى الله، والاستغراق في نعم الله لوقع فريسة الخداع الكثير الذي يملك وسائل تغزو قلوب الكثير من أهل الخبرة ومن أهل البصيرة وما أقرب الإنسان للوقوع في حبائل الشيطان، وجند الشيطان في أي لحظة. فالاحتراس، وطلب المزيد من المعرفة، وطلب المزيد من التعلق بالله سبحانه وتعالى.

سبحان الخالق العظيم‌

ولنأخذ هذه الصورة الصغيرة عن التسوية والتعديل في خلق الإنسان، في زاوية صغيرة من زوايا بدنه،" وان جزءاً من أذن الإنسان (الأذن الوسطى) هو سلسلة من نحو أربعة آلاف حنيّة أي قوس، دقيقة معقدة، متدرجة، بنظام بالغ في الدقة، ويبدو أنها معدّة بحث تلتقط وتنقل إلى المخ بشكل ما كل وقع صوت أو ضجة، من قصف الرعد إلى حفيف الشجر" [1] من جسم هذا الإنسان" ومركز حاسة الأبصار في العين التي تحتوي على مائة وثلاثين مليوناً من مستقبلات الضوء، وهي أطراف الأعصاب ... وحركة الجفن علاوة على هذه الوقاية تمنع جفاف العين، أما السائل المحيط بالعين والذي يعرف باسم الدموع، فهو أقوى مطهّر" [2] هذه صور صغيرة جداً ولا تساوي بلايين الصور المعقدة بدرجات ودرجات مما يشهده جسم الإنسان فضلًا عما يشهده هذا الكون العظيم. ورحلة العلماء طويلة وممتعة وحجة وبرهان إيماني لا يرد ممن لم يقع في حبائل الزور، حين يتعاملون مع دقائق وعجائب الجهاز العظمي، والجهاز العضلي، والجهاز الجلدي، والجهاز الهظمي، والجهاز الدموي، والجهاز التنفسي، والجهاز التناسلي، والجهاز الليمفاوي، والجهاز العصبي، والجهاز البولي، وأجهزة الذوق والشم والسمع والبصر، هذا عدا عالم النفس، وعالم الروح على ما هما عليه من الإتقان ودقة الأسرار والألغاز.

والآية الثانية:

اسم الکتاب : محراب التقوى و البصيرة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست