responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 76

لشأن اللّه وقدسه، وأكثر انفتاحاً على جماله وجلاله دون أن تحيط بكنه ذاته، وبعظمة أسمائه، وباللا محدود من أنوار كماله.

فروح الغيب والإيمان وهي الأسمى من بين مراتب الروح في الإنسان، أمامها مراحل من النموّ، ودرجات من نعمة الحياة والتفتّح والسعة والانطلاق والإلتذاذ. فهذه الروح على اختلاف أفرادها في مديات الاستعداد، قد أودعت من قابليات النضج والنهوض والتحليق ما يعتمد تفعيله اسلوب المجاهدة من أجل أن تبلغ الذات كمالها المقدور على طريق معرفة اللّه، وتلقّي فيوضات رحمته، فهي تترقى في درجات صحوتها وتفتّحها، وتنتقل في سيرها التكاملي من حياة إلى حياة أوفى وأكثر حيوية، وأغنى بالنزاهة والجمال، وأوفر نورانية، وأغزر بالإلتذاذ، عبر المجاهدات العملية المتصلة الصبورة، والإقدامات المتلاحقة الجليلة الجريئة من عمل الصالحات المحفوف بالتحديات، فتتلقى عائد مجاهداتها الكريمة، وإقداماتها المباركة نوراً فوق نور، وحياةً فوق حياة وتَضيف انساً إلى انس، وبصيرة إلى بصيرة، (وَ الَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَ إِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) [1]، (يا أَيُّهَا


[1] العنكبوت: 69.

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست