responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 58

وعزم على الأمر يعزم عزماً: أراد فعله وقطع عليه. وقال الراغب عقد القلب على إمضاء الأمر. وقال الليث: العزم ما عقد عليه قلبك من أمر أنك فاعله‌ [1].

ومن هذه الكلمات ما يضمّن معنى العزم مع قصد الفعل، وانعقاد النيّة به عنصر القطع والحسم وحتمية الإرادة وثبوتها. ومنها ما يبقيه عند الحدّ الأوّل، دون أن يضيف بلوغ الإرادة واشتدادها.

وجزم الأمر جزماً: إذا قطعه قطعاً لا عودة فيه. وقال المبرّد: إنّما سُمّي الجزم في النحو جزماً لأنّ الجزم في كلام العرب القطع، يقال: أفعل ذلك جزماً [2].

فالجزم من العزم البالغ الشديد القاطع الذي خلا من الفتور والتردد والمراجعة في الأمر. وهو أعم من أن يكون عن تروّ أو تهوّر، ومن أن يتعلق بفعل أو ترك، وبتعجيل أو تأجيل.

ووقفة مع القرآن الكريم والنصوص الحديثة السابقة في المورد. وآية التوكل التي تقول: (... وَ شاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ...) تجعل على العبد أن يدرس الأمر ويفرغ من صلاحه، ومناسبة الظروف‌


[1] المصدر نفسه.

[2] المصدر نفسه.

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست