responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 34

يلتقي ورؤيته الكونية الأصيلة وعلمه الدقيق بالإنسان، مع كونه يرى أن مثل هذه المحاولة أمر فاشل، فإن بقاء الجوعة الروحية في الإنسان، وما يحدثه التوجّه المادي الصرف من فوضى في حياة المجتمعات، ومن طموحات جنونية في نفوس الأفراد والجماعات تجاه المادة بما تعجز الأرض عن تلبيته، ويمثّل ملهاة مضِلّة مُغوية للإنسان؛ كاف لأن يحرم من السعادة من طلبها عن طريق النّهم المادي المفتوح وإشباعه، كيف وهو كلّما تنامى هذا التّهم داخله احترق به؟ أو كل ما تسبّب إليه من اجتماع مال وجاه وقوة وسلطة بيده زاد من مستوى همّه وقلقه والحسرة على مفارقته؟!

إنّ ما لا شكّ فيه هو أن المنهج الربّاني يأخذ المجتمع الإنساني إلى مُنجاة من الفقر والمرض والخوف والجهل والكسل والتمزّق، وعن كل العوائق التي تستهلكه في دوّامة همومها ومآسيها عن تكميل ذاته، وصناعة مستواه الإنساني الكريم، وتستنفذه دون أن يحقّق غاية حياته من سموّ الروح وعظمة المعنى، كما نأى به عن حياة الضنك والشحّ والمعاناة في أوضاعه المعاشية والمادية عامّة، حتى لا تضيق به الحياة ولا تتحوّل أيّام دنياه إلى مأساة وطريقه إلى اللّه سبحانه إلى طريق شائك. الأصل أن يعيش أوضاعاً موسّعة تُلمسه لطف اللّه به في كلّ جنبات الحياة،

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست