responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 28

وسدّ جوعاته ما يسهّل عليه الدرب لبلوغ غايته الروحية الرفيعة، ويسلك به إلى مرتقاه الإنساني عبر أيسر الطرق وأسرعها إيصالًا وأكثرها ملاءمة لكلّ ما يزخر به وجوده من أبعاد. وأنت ترى كيف دفع الإسلام حين تولّى تربية المجتمع على طريق أهدافه الإلهية القويمة على يدّ رسول اللّه صلى الله عليه وآله، بالأوضاع الإنسانية والمادية البنّاءة كلّها إلى الأمام؛ وصولًا إلى غرض التربية الروحية العالية، ولم يسلك بالمجتمع المسلم والفرد المسلم لهذا الغرض الرسالي الأساس طريقاً يعادي الحياة ونموَّها وطيّبات الدنيا وزينتها.

وأكبر نضج روحي وإنساني يتوقّع أن يبلغه إنسان هذه الأرض هو زمن الظهور للقائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، وهو الزمن الذي لم تكثر خيرات الأرض وتعمُّ يوماً بقدر ما تكثر وتعمّ فيه. فيوم الإسلام ليس يوم ضيق وفقر وتقشّف ورهبنة، ويوم حياة الروح والقلب والوجدان والضمير ليس يوماً لموت البدن وذبوله وانحطاط قواه.

نعم قال اللّه سبحانه: (يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا وَ لا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [1]، وقال عزّ من قائل: (قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ‌


[1] سورة الأعراف: 31.

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست