responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 24

بأنّه في كنف رحمته، وفي قلعة حُماه، وثقته برفده، ورؤيته لعظيم من جماله وجلاله، سعادة ما نالها عبد من عباد اللّه إلا وأنسته ما عداها، وكان له منها غنىً عن كل ما تمنّاه الآخرون.

والآية الثانية: تعالج أمر الضرورات البدنية وحاجات الحياة المادية ولذائذها فتفتح الباب لإشباع هذه الحاجات حتى لا يكون من جوعة البدن وعراه وآلامه ومتاعبه الثقيلة معيق للكثيرين عن الإنطلاقة الروحية في رحلة النور والهدى والكمال. ولذلك تختار الآية الطيّبات التي لا تتعاكس وشروط الرحلة المباركة ومقتضياتها، ويحرّم الخبائث التي تترك آثاراً سلبية ضارّة على توجّه الروح وحركتها الصاعدة، وتلقي عن الإنسان جانباً كلّ ما يثقل حركته إلى اللّه، ويحدّ من قوة اندفاعه وتحليقه الروحي في أجواء الصفاء والنقاء والشفافية والطُهر في المسارات العمودية المفتوحة اللا محدودة في اتّجاه معرفة أكمل وأوفى بخالقه العلىّ العظيم، وربّه الرحيم الكريم.

وانظر قوله تعالى: (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَ لا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَ مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوى‌) [1] فإن المستظهر أن موضوع الآية هو


[1] سورة طه: 81.

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست