اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 23
أكبر، فتشغلها رحلة الكمال عن
الإسفاف والإسراف والإيغال في لذائذ الحيوان. ومن وعيها بكونها في هداها ومعرفتها
وأشواقها الجليلة وطموحاتها النبيلة قبسة لا تنطفئ باللّه ومدّده تغني وتقي وترضي.
نعم إذا كان أكثر من سعادة، وقبلنا
أن تكون سعادة لبدن وسعادة لروح، فلا ريب أن سعادة البدن في الإسلام وسيلة، وسعادة
الروح هدف، وما كان وسيلة وطريقاً يحافظ فيه دائماً على صفة طريقية دون أن ينقطع
عنده النظر وتنتهي به المحاولة، ولنطالع رأي الإسلام في أمر السعادة للإنسان في كل
من الكتاب والسنة:
أ- على مستوى الكتاب:
(وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ
الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[1].