responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 23

أكبر، فتشغلها رحلة الكمال عن الإسفاف والإسراف والإيغال في لذائذ الحيوان. ومن وعيها بكونها في هداها ومعرفتها وأشواقها الجليلة وطموحاتها النبيلة قبسة لا تنطفئ باللّه ومدّده تغني وتقي وترضي.

نعم إذا كان أكثر من سعادة، وقبلنا أن تكون سعادة لبدن وسعادة لروح، فلا ريب أن سعادة البدن في الإسلام وسيلة، وسعادة الروح هدف، وما كان وسيلة وطريقاً يحافظ فيه دائماً على صفة طريقية دون أن ينقطع عنده النظر وتنتهي به المحاولة، ولنطالع رأي الإسلام في أمر السعادة للإنسان في كل من الكتاب والسنة:

أ- على مستوى الكتاب:

(وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [1].

(... وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ ...) [2].

الآية الاولى: تجعل عبادة اللّه، ومعرفته، والإنشداد إلى عظمته، وانطلاقة الروح على المدى اللا محدود إليه، وفي الفضاءات اللامتناهية النورانية في اتّجاه كماله المطلق هدفاً لخلق الإنسان، ومعرفة العبد بربّه، وشعوره‌


[1] سورة الذاريات: 56.

[2] سورة الأعراف: 157.

اسم الکتاب : السعادة كيف نجدها؟ المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست