responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 43

ينتج عنها إلى جانب الحقوق المعروفة بين الناس حقوقٌ خاصة تقوم على أرضية الإيمان، وتتعطَّر بعطره، وتتشرّف بشرفه. هذه الصلة المؤكّدة والمتميزة بشرفها وعلوّها تفرض حقوقاً خاصّة على هؤلاء الناس المشتركين في هذا النوع من الأخوّة. عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «المؤمن أخو المؤمن ...»، وهذا العنوان غير «الإنسان أخوالإنسان». وحين يأتي: «المؤمن أخو المؤمن‌» فهذا نوع من الأخوّة الخاصة التي ملاكها الاشتراك في الإيمان. فإذا كانت هناك أخوّة ملاكها الاشتراك في النوع الإنساني، فهذه أخوّة مضافة ملاكها الاشتراك في أساس الإيمان، وهي أخوّة عالية القدر، سامية المكانة، تتصل بجانب الروح وهو الجانب الأسمى في ذات الإنسان‌ [1].

خصوصية الأخوّة القديمة:

1- أخ عشت أخوته ردحاً طويلًا من الزمن، فخبرته وخبرك، ورضيت به ورضي بك.

2- أخ جديد، تجربتك معه لازالت طريّة، لم تتوغل في معرفة شخصيته إلى الحدّ المطلوب.

هنا تقول الكلمة عن عليّ عليه السلام: «اختر من كل شي‌ء جديده، ومنالإخوان أقدمهم‌» [2] طبعاً ممن عشت معهم الزمن الطويل، ورأيت منهم ما يطمع في صداقتهم من ناحية العقل، والحكمة، وطهارة النفس، وحسن السيرة.

تصل الكلمة عنه عليه السلام إلى أكثر من ذلك فتقول: «من كرم المرء بكاؤه على ما مضىمن زمانه، وحنينه إلى أوطانه، وحفظه قديم إخوانه‌» [3].


[1] خطبة الجمعة (356) 17 صفر 1430 ه-- 13 فبراير 2009 م.

[2] غرر الحكم، الآمدي، ص 148.

[3] ميزان الحكمة، الريشهري، ج 1، ص 52.

اسم الکتاب : الإخوة الإيمانية في الكتاب و السنة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست