responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 358

محمد صلي الله عليه وآله، فما هو مستغن فيه عن الشفاعة هو دخول أصل الجنة، وما هو محتاج فيه إلى الشفاعة هو رفع الدرجة.

صحيح أنَّ هذا المؤمن استحق برحمة الله عزوجل الجنة ابتداء، لكن شوائب تمنعه من أن تكون درجته مرتفعة، وهذه الشوائب تحتاج إلى شفاعة لرفع الدرجة .. «إِنَّ لِلْمُؤْمِنِينَ خَطَايَاوذُنُوباً، وَمَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يَحْتَاجُ إِلَى شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍصلي الله عليه وآله‌ يَوْمَئِذٍ» [1]. هذه الفقرة في سياقها تعني: أنّ هذه الخطايا والذنوب ليست مانعة من أصل دخول الجنة، وإنّما منعها من ارتفاع الدرجة" [2].

أصناف الشّفعاء

الصّنف الأول: نَفْسُك:

ف-" كن شفيع نفسك، [فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال‌]:" «إِنَّ أَفْضَلَ مَاتَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ‌ سبحانهوتعالي‌: الْإِيمَانُ بِهِ، وَبِرَسُولِهِ‌ صلي اللهعليه وآله‌، وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلَامِ،وَكَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَة» [3] .. لا تبحث عن وسيلة لنجاتك في أحد قبل أن تبحث عنها في عملك الصالح، وتقواك وطاعتك لله سبحانه وتعالي واجتنابك معاصيه.

[وعنه عليه السلام أنه قال‌]: «شَافِعُالْخَلْقِ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ ولُزُومُ الصِّدْقِ» [4]، وكأنّهُ الشّافع الوحيد، فهنا إسلوب قَصْرٍ، وكأنك تسأل ما شافع الخلق؟ فيأتيك الجواب: شافع الخلق، هو: العمل بالحق، ولزوم الصدق، وفعلا هذا هو الحق كما سيأتي بيانه.


[1]. المصدر نفسه.

[2]. خطبة الجمعة (114) 5 ربيع الثاني 1424 ه- 6 يونيو 2003 م.

[3]. نهج البلاغة للرضي: 163 ح 110.

[4]. عيون الحكم والمواعظ لليثي: 297 ح 5306.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست