اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 344
أنبياء الله، يصح أن يكون شفيعا له
من أجل رفع الدرجة- فَقَالَ: ادْعُنِي عَلَى لِسَانِ غَيْرِك»
[1]. استشفع بدعاء على لسان غيرك لي.
[و] عن الصادق عليه السلام: «إِذَاحَزَنَهُ أَمْرٌ جَمَعَ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ ثُمَّ دَعَا وأَمَّنُوا»
[2] .. الإمام عليه السلام يستشفع بضعف الصبي عند الله"
[3].
الشفاعة لغير الله والنفي
المطلق:
هناك نفيٌ مطلقٌ للشفاعة من غير
الله سبحانه وتعالي، هناك طائفة من النصوص تقرر أن لا شفاعة لأحد غير الله سبحانه،
نقرأ من هذه الطائفة: [قوله تعالى]: (قُلْ لِلَّهِ الشَّفاعَةُ
جَمِيعاً لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)[4] .. كلّ الشفاعة لله، وليس فرد من أفراد الشفاعة لأحد غير الله
مطلقاً.
الشفاعة لله وحده، كما هو مفاد
الآية الكريمة، وتقريرها صريح في أن الشفاعة كلها له عزوجل، إذاً لا شيء من
الشفاعة لأحد غيره، والأسلوب أسلوب حصر (قُلْ لِلَّهِ
الشَّفاعَةُ) ويؤكد الحصر لفظة جميعاً.
[وقوله تعالى]:
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ
أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ ما لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ
لا شَفِيعٍ أَ فَلا تَتَذَكَّرُونَ)[5].
[وقوله تعالى]:
(وَ ذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً وَ لَهْواً وَ غَرَّتْهُمُ
الْحَياةُ الدُّنْيا وَ ذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ لَيْسَ
لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَ لا شَفِيعٌ)[6].
لا شفاعة بالأصل، ولا شفاعة عَرْضِيَّة لغير الله سبحانه وتعالي، ليس من أحد يملك
مع