responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 343

عنه صلي الله عليه وآله: «مَنْشَفَعَ شَفَاعَةً يَدْفَعُ بِهَا مُغْرَماً، أَوْ يُحْيِي بِهَا مَغْنَماً،ثَبَّتَ اللهُ قَدَمَيْهِ حِينَ تُدْحَضُ الْأَقْدَامُ» [1].

وعنه صلي الله عليه وآله: «أَفْضَلُالشَّفَاعَةِ أَنْ تَشْفَعَ بَيْنَ اثْنَيْنِ‌- رجلوامرأة- فِي النّكَاحِ» [2].

فلنكن من أهل الشفاعة بالخير، ولا نكن من السعاة في الناس بالشر.

ب- الشفاعة عند الله:

وهذه قد تكون في أمور الدين، أو الدنيا.

عن الرسول صلي الله عليه وآله: «لَيْسَشَيْ‌ءٌ أَسْرَعَ إِجَابَةً مِنْ دَعْوَةِ غَائِبٍ لِغَائِبٍ» [3]. كلّ المسلمين يؤمنون بدعوة الغائب للغائب، والحاضر للحاضر، وما معنى ذلك؟ أنَّك تضم دعاءك ليقوى به دعاء أخيك، وتضم طلبك له إلى طلبه ليقوى به طلبُه، فهي شفاعة.

«أَسْرَعُ الدُّعَاءِ نُجْحاًلِلْإِجَابَةِ دُعَاءُ الْأَخِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، يَبْدَأُبِالدُّعَاءِ لِأَخِيهِ فَيَقُولُ لَهُ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهِ: آمِينَ وَلَكَمِثْلَاهُ» [4]، فهي شفاعة مقبولة، أنت تشفع دعاءك بالدعاء لأخيك، في هذا الحديث دعاؤك لنفسك تشفعه بدعائك لأخيك، فيقوى بذلك دعاؤك لنفسك، كما تشفع دعاء أخيك بدعائك له، ليقوى دعاؤه، فهنا شفاعتان في الحقيقة.

«أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَالَ لِمُوسَى: ادْعُنِي عَلَى لِسَانٍ لَمْ تَعْصِنِي بِهِ؟ فَقَالَ: يَا رَبِّ أَنَّى لِي بِذَلِكَ؟- وكون موسى عليه السلام يحتاج إلى شفاعة الشفعاء، من باب أن حسنات الأبرار سيئات المقربين، والشفاعة شفاعتان: شفاعة من أجل أصل النجاة، وشفاعة من أجل رفع المنزلة، فمن كان فوق النبي موسى عليه السلام شأنا من‌


[1]. كنز العمال للهندي: 3/ 270 ح 6496.

[2]. كنز العمال للهندي: 3/ 268 ح 6492.

[3]. الكافي للكليني: 2/ 510 ح 7.

[4]. الكافي للكليني: 2/ 507 ح 4.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست