responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 342

والله عزوجل لا شفاعة عنده إلا من هذا الباب؛ إلا من باب أن الشفعاء أهل طاعة وإخلاص وعبودية صادقة.

فهو يحب هذا العبد حبّا غير انفعالي، لأن الحب الانفعالي يعني ضعفا في المحب، والله عزوجل منزه عن أي ضعف، فهو لا يحب حبّاً من موقع الانفعال، وإنما يوصف بالحب لأنه عزوجل يفعل فعل المحب بحبيبه.

فالمنطلق الذي تنطلق منه الشفاعة عند الله سواء كان الشفيع ملكا مقرّبا أو نبيا مرسلا هو هذا المنطلق؛ منطلق أن هذا الشفيع يعيش حالة العبودية الصادقة لله ويخضع له كلّ الخضوع، ويمتثل أوامره ونواهيه، فكتب الله عزوجل على نفسه أن يظهر كرامة هذا العبد، ويجعل له الشفاعة في غيره.

شفاعة الدنيا

هناك شفاعة في الدنيا؛ وقد تكون لأمر الدنيا، أو الآخرة إذا كانت شفاعة عند الله.

أ- الشفاعة بين الناس أنفسهم:

والأحاديث ترغّب فيها، وتدفع إليها.

ومعناها: أن هذا الواحد من الناس، يشفع للآخر عند واحد أيضا من الناس، عن الصادق عليه السلام: «الشَّفَاعَةُزَكَاةُ الْجَاهِ» [1].

عن الرسول صلي الله عليه وآله: «أَفْضَلُالصَّدَقَةِ صَدَقَةُ اللِّسَانِ‌- الشفاعة تفسر صدقة اللسان فهيبدل منها- الشَّفَاعَةُ، تَفُكُّ بِهَا الْأَسِيرَ، وَتَحْقِنُ بِهَاالدَّمَ، وَتَجُرُّ بِهَا الْمَعْرُوفَ إِلَى أَخِيكَ، وَتَدْفَعُ بِهَاالْكَرِيهَة» [2].


[1]. تحف العقول للحراني: 381.

[2]. عدة الداعي ونجاح الساعي لابن فهد: 71.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست