(وَ تَرى كُلَّ أُمَّةٍ
جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ
تَعْمَلُونَ، هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ
ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)[6].
إنَّ يوم يقوم النّاس لربّ
العالمين لهو يوم محكمة العدل الكبرى التي لا تعمى فيها عينٌ عن عدل الله، ولا
ترتاب نفسُ عاصٍ أو مطيع، ولا محسنٍ أو مسيء، ولا ظالمٍ أو مظلوم في إقامة
القِسْط، والقضاءِ العدل، وإحقاق الحقّ، ودِقّة الوزن، والإحاطة في الحكم،
والإطلاق في العِلْم، وشمول القدرة.
وكفى بعلمِ الله عن كلّ علم،
واطّلاعُه على الأسرار والخفايا عن كلّ اطّلاع، وبشهادته عن كلّ شهادةٍ لإقامة
العدل والأخذ بالقسط ولكنْ لتأكيد