(وَ أَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها وَ وُضِعَ الْكِتابُ وَ جِي‌ءَ بِالنَّبِيِّينَ وَ الشُّهَداءِ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ) [1].

الأنبياء يُسألون عن أداء الرِّسالة ويشهدون بأدائها، ولا تشكيك عند أحدٍ يومذاك في صدق النبيّين ونزاهتهم لأنَّ النّظرة الزائغة عن الحقّ تذهب يوم القيامة، والأمور لا تكون ملتبسة، ولا يشتبه حقٌّ بباطل، ولا مصلح بمفسد، ولا صادق بكذوب.

4. الشّهادة على النّفس‌ [2]: (وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَ أَشْهَدَهُمْ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى‌ شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ) [3].

(يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَ لَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي وَ يُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا شَهِدْنا عَلى‌ أَنْفُسِنا وَ غَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَ شَهِدُوا عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ) [4].

5. شهادة الأسماع والأبصار والجلود: (وَ ما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لا أَبْصارُكُمْ وَ لا جُلُودُكُمْ) [5]، (وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ) [6].

6. شهادة الألسُن والأيدي والأرجل: (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ) [7].

[1]. الزمر: 69.

[2]. إنّه الإقرار، الاعتراف عن رضى واختيار وصدق. «منه حفظه الله»

[3]. الأعراف: 172

[4]. الأنعام: 130.

[5]. فصلت: 22.

[6]. فصلت: 21.

[7]. النور: 24. شهود لا تغادرنا في الحياة لحظة، ولا يغيب عنها عمل من أعمالنا. «منه حفظه الله»