اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد الجزء : 1 صفحة : 217
باب التوسّع والمجاز في اللغة. هذه
قضايا إذا أخذنا بها صار من السهل علينا أن نفهم أن المواقف التي قد ينسب للأنبياء
فيها ما يثير شبهة المخالفة للعصمة ليست مخالفة لها [1]"
[2].
الأمر الثامن: شبهات ودفع
ولنأخذ بعض الأمثلة على ذلك:
الشبهة الأولى:
" أدعية المعصومين ومناجاتهم
مليئة بالاعتراف بالذّنب [3]،
وبالتوبة والاستغفار. ولكن بعد أن ثبت عقلًا وجوب العصمة للأنبياء والأئمة عليهم
السلام لا بدَّ من حمل هذا الاعتراف والذنب والاستغفار والتوبة على غير ما هو
المتعارف من غيرهم عليهم السلام، ولو كان الإمام زين العابدين عليه السلام مثلًا
في واقعه السّلوكي على ظاهر ما في قوله عليه السلام:
[1]. هذه قضايا ستّ يرتكز عليها
مجتمعة دفعُ أيّ شبهة يمكن أن تُسجّل على عصمة الأنبياء من خلال ما يستعرضه القرآن
الكريم من بعض مواقفهم، أو من خلال بعض كلماتهم في الدعاء والمناجاة صلوات الله
وسلامه عليهم. «منه حفظه الله»
[2]. خطبة الجمعة (450) 2 جمادى
الثاني 1432 ه-- 6 مايو 2011 م.
[3]. تجدهم يعترفون بين يدي
الله بالذنب ويعلنون ذلك وكذلك هم الأئمة صلوات الله وسلامه عليهم. «منه حفظهالله»
[4]. الصحيفة السجادية، مناجاة
التائبين. هذا الكلام يعني أننا أمام قلب ميت، والقلب الميت يفعل أي شيء. إذا مات
القلب أقدم صاحبه على أكبر الكبائر من غير مبالاة، فهل الإمام زين العابدين عليه
السلام كذلك؟! حاشاه سلام الله عليه. «منه حفظه الله»