responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 218

فاضِحاتِ السَّرآئِرِ» [1]،

والذي يُعطي أنه منغمس في الموبقات والفضائح، لو كان عليه السلام كذلك، لما اتخذه أصلحُ الصالحين في وقته إماماً [2].

هذا الاستغفار:

- محمول على أنه استغفارٌ عن لحظة من لحظات اللذة الدنيوية الحلال، قضاها عليه السلام مثلًا في غير توجّه كامل لذكر الله سبحانه‌ [3].

- ومحمول على عبادة مستحبّة أكثر منها، وصار يلوم نفسه على عدم الزيادة.

- ومحمول كذلك على حلال طيّب تناوله ثم عاتب نفسه على عدم الكفِّ عنه، ترويضاً لها، وعلى عطاءٍ كثير أعطاه، ووجد نفسه أنه يستطيع أن يُعطي أكثر منه فاستغفر من ذلك‌ [4]" [5].

الشبهة الثانية:

في" قوله سبحانه: (يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ‌


[1]. المصدر السابق. وهذه الكلمات لو تمشّينا مع ظاهرها لحكمنا بأنَّ الإمام عليه السلام منغمس في الموبقات والكبائر، في الذنوب العظيمة. «منه حفظه الله»

[2]. الناس الأتقياء الورعون الخاشعون يتخذون من الإمام زين العابدين عليه السلام القائل بهذا القول إماماً، إذاً أنهم يكبرونه، لو كانوا أعظم منه، فكيف يتخذونه إماما؟! فهذا يكشف تماماً عن أن هذا كلام لا بدَّ أن يُحمل على غير ظاهره، وإلا لكان الإمام محلّ الإعابة والتعيير، والناس ينفرون منه، ويقذفونه، بينما هم يتخذونه إماماً صلوات الله وسلامه عليه. «منه حفظه الله»

[3]. أكل اللقمة الحلال وهو ملتفت إلى شكر الله سبحانه وتعالي، ولكن شغله شي‌ء من لذّة اللقمة مثلا عن الخلوص الكامل للذكر في ذلك الوقت، هذا يعتبره ذنباً كبيراً جداً جداً، فيجد نفسه مضطرا للاستغفار من مثل هذا الموقف. «منه حفظه الله»

[4]. يستغفر عن حسنات لأنه يستقلها، ونحن لا نستغفر عن سيئات عظيمة!. يستغفر عن حسنات لأنه يستقلها، ونحن لا نستغفر عن سيئات عظيمة!. «منه حفظه الله»

[5]. خطبة الجمعة (450) 2 جمادى الثاني 1432 ه-- 6 مايو 2011 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست