responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 210

عجباه لهذه الأمة، كيف نسيت عزتها وكرامتها .. إنّ هذا لفيه دليلٌ كافي، على أنّ الأمة ليست مع الإسلام ورسولِ الله صلي الله عليه وآله؛ لأنّ العين التي لا تزال منشدة إلى القّمة .. إلى رسول الله صلي الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، تترفع ولا تشتهي أن يقع منها نظر على الساقطين.

[إنّ‌] العين والأمة التي تعرف ما هو الإسلام، [و] من أين جاء، وكيف جاء، ومن هو الذي تكفَّل بحفظ القرآن عن الضياع، لا يمكن أن تفتش عن أوراق فيها الزور والكذب والبهتان والجهل والروح الأخلاقية الساقطة المنسحقة، يكتبها شرقي أو غربي لنتعلق بأذيالهم" [1].

الأمر الرّابع: العصمة نسبيّة ومطلقة

لكلّ إنسان عاقلٍ سويّ مقدار من العصمة في أمور الدّنيا أو الدّين، وإنْ كان يرتكب ما يراهُ ضرراً، أو ما يتراءى له أنه مصلحة وهو مفسدة في مساحة صغيرة أو كبيرة من حياته من جهة أخرى.

في العقل صيانة، وفي حُبّ البقاء صيانة، وفي الحياء عصمة، وفي الاعتزاز بالشّرف مانع.

النّادر هو من يُقدم على تناول السَّمّ متعمّداً انتحاراً، وهو يملك وعيه، وكذلك من يُلقي بنفسه في النّار مُريداً، ويمنعه من ذلك عقله، وتعلّقه بالحياة، ولا تكاد تجد متعرِّياً من كلّ ملابسه في بيئة تستنكر ذلك، فحياؤه واعتزازه بشرفه يحول بينه وبين أن يفعل، وكثيرون هم من لا يعيشون حالةَ صراعٍ نفسي في سلب يتيمٍ لقمةً يحتاجها وهم عنها أغنياء، والأمثلة في هذا المجال لا تكاد تُعدّ ولا تُحصى‌ [2].


[1]. المصدر نفسه.

[2]. فالعصمة منتشرة في الناس جميعاً بنسبة وأخرى. «منه حفظه الله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست