responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 209

قول، ولا فعل، ولا نية، إلا وهو مستقيم" [1].

" بهذه الشهادة من الله سبحانه وتعالي، يبرأُ كلّ حرفٍ من حروف رسالةِ رسول الله صلي الله عليه وآله من النّقص والخلل والاعوجاج، فهي الاستقامة التامة الفكرية والنفسية والعملية، وفي كلّ خطوة من خطواته صلي الله عليه وآله وفي كلّ حركة وسكون.

مرجعٌ مثل هذا عند أمةٍ، [هلْ‌] تتيه وتضلّ وتصفر وتهزل وتفقد الوزن، وتحاول أن تتعلق بشرق أو غرب، وأن تستعير الأطروحات المشوهة، وأن تتلفت من هنا وهناك، وتبحث عن منقذ؟!

[إنّ‌] منقذها صلي الله عليه وآله، عنده الأطروحة الإلهية التامة الشاملة، وحتّى لو لم تكن على مستوى الأصل الواقعي لصورة تامة، فهي على مستوى الاجتهاد الذي يقرب من الواقع بقدر المستطاع، وليس أطروحة اجتهادية تحاول الاقتراب ما أمكن للجهد البشري المخلص المتفوق، أن يقرب بها من الواقع، كأطروحات تستعار من الشرق أو من الغرب، [و] يضعها الجهل والكفر والاستقلال والفحش العالمي.

وأمة ترجع إلى رسول الله صلي الله عليه وآله المحمول من ربه‌ (عَلى‌ صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)، [هلْ‌] تقتنع بيزيد قائداً؟

[هلْ‌] تقتنع بأشرار البيت المسمى بالأبيض قادةً؟

[هلْ‌] تقتنع بأشرار روسيا والصين قادةً؟

أمةٌ قادها رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، [و] أمير المؤمنين، [و] الحسن، [و] تمتلك الإمام الحسين [و] الأئمة المعصومين (عليهم جميعاً صلوات الله)، [هلْ‌] يمكن أن يقع منها نظر على الأقزام والدونيين [و] تتخذ منهم قادة؟


[1]. خطبة الجمعة (10) 15 ربيع الأول 1422 ه-- 8- 6- 2001 م ..

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست