responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 197

والسموُّ المتميّز في شخصيّته.

وبشاراتُ الأنبياء السّابقين المعيّنةُ له.

والقرآن العظيم، وهو المعجزة الحيَّة القائمة المتحدّية للإنس والجنّ جميعاً ما دامت الحياة، وبقي موضوع للرِّسالة فيها.

ويجب أن نُدرِك بأنَّ المعجزات إنما هي لإلزام العقل كما سبق، وليست لقهر إرادة الإنسان وإجباره على التصديق بالنبوّة" [1]، كما أنّها ليست حالة من حالات الاستعراض البهلواني ولمجرّد التلهية والتسلية، ومجاراة الرّوح الصبيانية عند الكثيرين.

ويُنبَّه على أنَّ معجزات الرّسول الخاتم صلي الله عليه وآله قد تعدَّدت، والمثبتُ لنبوّته ولنبوّة من قبله من الأنبياء للأجيال المتلاحقة المتباعدة عنهم زمناً إنما هو ما يصلها بطريق متواتر يوجب يقينها بتلك المعاجز.

والقرآن الكريم هو أكبر معجزة باقٍ تواترها لكلِّ الأجيال من بين كلّ معاجز الأنبياء والمرسلين على الإطلاق، والقرآن الكريم هو المثبت لنا بثبوته القائم دائماً لمعجزات الأنبياء السابقين مثل إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام، والتي يُنبئ بها، وبنبوّة أولئك العِظام" [2].

التساؤل الرابع:

" كَونُ المعجز فوق المقدور البشري، ويمتنع على عقل الإنسان وتجاربه إنتاجُه يَجْعله دالًّا على أنَّ من تحقّق على يده؛ فإنما تحقق له ذلك بتدخُّلٍ غيبي، ومددٍ خاص من الله عزوجل، وأنّ من جرى على يده قد أعُطي من الله سبحانه وتعالي ما لم يُعطَ غيره، ولا يتأتّى له لولا عناية الله الخاصّةُ غيرُ العادية به‌


[1]. فاختيار الإنسان غير مسلوب في مسألة التصديق بالرسالة. «منه حفظه الله»

[2]. خطبة الجمعة (441) 28 ربيع الأول 1432 ه-- 4 مارس 2011 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست