responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 198

في مورد الفِعل الخارق للعادة الذي جاء به.

لكنّ هذا ليس هو المطلوب، بل المطلوب الأصلُ والأساسُ هو الكشف عن أنَّ صاحب المعجز المدَّعِي للنبوة نبيٌّ حقّاً، والمعجز فاقدٌ في نفسه لهذه الدلالة [1].

ولذلك قد يأتي المعجز على يد شخص لا تكون له النبوّة كما في المعجزات التي نُسمِّيها بالكرامات مما كان يحدث للأئمة عليهم السلام تفريقاً بينها وبين ما يجري على يد الأنبياء عليهم السلام.

ولو كان المعجز يحمل دلالةً في نفسه على النبوّة لكلّ من جاء على يده لثبتت النبوّة لكلّ ذي معجز، ولو لم يدّع النبوّة ولكنَّ الأمر ليس كذلك.

وانضمام دعوى النبوة إلى المعجز ممن جاء على يده لا يضيف شيئاً جديداً، ولا يُعدّ مثبتاً لها [2].

والجواب: أنَّه إذا تحقَّق المعجز مع انضمام دعوى النبوة إليه كُنّا أمام أحد فرضين:

1. أن يكون هذا المدَّعي كاذباً في دعواه، وهذا الكذب من أقبح القبيح، وأفظع الفظيع، وأظلم الظّلم، وفيه فسادّ كبير.

وعندئذ يكون تزويد الله عزوجل لهذا الكاذب بما يؤيّد دعواه تغريراً بالعباد، وإيقاعاً لهم في حبائل كذبه، والمتابعة في ما يريد بهم من الفساد، والضَّلالة.

وهذا التغرير والإيقاع في متابعة الكاذب المفسد مساعدة على القبيح، واشتراكٌ فيه، وهو ممتنع على الله سبحانه وتعالي عن ذلك علوّاً كبيراً.


[1]. المعجز يدلّ على أنّه من الله، دعم من الله، أمّا أن يدلّ على هذا نبيّ، وأن الله قد ارتضى نبوّته، فذلك أمر أجنبي. قد يُقال ذلك. «منه حفظه الله»

[2]. المعجز في نفسه لا يدلّ على النبوّة، وانضمام الدعوى لا يضيف شيئاً، ولا يستطيع إثبات النبوّة. «منه حفظهالله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست