responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 183

الأخيرة من التقدّم العلمي في مجال الفلك، والصور والأفلام الحيّة التي تُظهِر نجماً وهو يتكوّن من كتلة ضخمة من الدّخان الكثيف القاتم تسوقهم إلى تبني النظريّة القائلة بأن السماء كانت ضباباً لا دخاناً [1].

وليسأل أيّ عاقل نفسه هل كان بإمكان محمد بن عبد الله صلي الله عليه وآله لولا الوحي من الله سبحانه أن يُخبر هذا الإخبار الجازم القاطع متجاوزاً حدود ثقافته وبيئته، وحواجز الغيب الكثيفة، وإمكانات الحسّ المُعاش، وخارج الوظيفة الفلسفية للعقل، إذ المسألة ليست مسألة فلسفة؟؟!!" [2].

المثال الثّاني:

قال تعالى:" (أَ وَ لَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما [3]) [4]، وما توصَّل إليه العلم بشأن بداية الكون، هو أنَّه كان عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازيّة هائلة متلاصقة، ثمّ تحوّلت إلى ملايين الملايين من النّجوم التي تملأ السّماء، ومن جُملة ما أدّت إليه الانفجارات الضخمة من مجموعات النّجوم والكواكب المنظومة الشمسية والكرة الأرضية، ولا يزال العالم في توسُّعٍ مستمر.

وما توصّل إليه العلم من هذا الأمر، إنّما هو بفضل ما توفّر لدى الإنسان من تليسكوبات ضخمة، وسفن فضائية متقدِّمة في القدرة على الكشف، وهو ماكان مفقوداً تماماً أيّام الرسول صلي الله عليه وآله وسلم" [5].


[1]. كانوا يظنّون أن السماء كانت ضباباً لا دخاناً، الآية الكريمة تقول أنها كانت دخاناً، ويأتي بعد ذلك العلم ليقول بأنها كانت دخانا وليست ضبابا. «منه حفظه الله»

[2]. خطبة الجمعة (445) 26 ربيع الثاني 1432 ه-- 1 ابريل 2011 م.

[3]. الرّتق: الالتحام والإلتآم، والفتق: الفكّ والفصل. «منه حفظه الله»

[4]. الأنبياء: 30.

[5]. خطبة الجمعة (445) 26 ربيع الثاني 1432 ه-- 1 ابريل 2011 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست