responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 182

حقائق قاطعة شأنها شأن وجود الشّمس المعلومة، والقمر المكشوف" [1].

أمثلة من الحقائق العلمية في القرآن:

للقرآن إعجاز متنوّع لا تُقاومه حجّة، ولا يثبت أمامه مقاوم، ولايردّه عقل، وتأكيداً لهذا البعد من الإعجاز، فهذه بعض الأمثلة التي تكشف عن حقائق علميَّة غامضة في الكون، كان يمتنع على الرّسول صلي الله عليه وآله، بكلّ المقاييس العلمية، أن يتوفر على العلم بها، لولا الإخبار من ربّ الكون العليم بكلّ دقائقه وقوانينه وأسراره:

المثال الأول:

قال تعالى:" (ثُمَّ اسْتَوى‌ إِلَى السَّماءِ وَ هِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَ لِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) [2].

الآية الكريمة تتحدّث عن مرحلةٍ من مراحل خَلْق السّماء لم تكن لعقل الإنسان صلة بها والتعرُّف على طبيعتها على الإطلاق، ولم تكن له تجربةٌ عمليةٌ، ولا وسيلةٌ حسيّةٌ ذات مِساس بها، فحيث يأتي الإخبار عن طبيعة تلك المرحلة، ويبقى الحكم عليه غامضاً عند عقل الإنسان وتجربته لقرون متطاولة، ثم بعد أن تقدّمت كاميرات الأقمار الاصطناعية تقدّماً هائلًا عبر مسيرة طويلة للعلم البشريّ استطاعت بكشفها أن تقنعه‌ [3] بمضمون ما أخبرت به الآية الكريمة، هذا الشي‌ء لا يمكن أن يفسّر إلّا بأن القرآن الكريم من تنزيل العزيز الحكيم.

لقد كانت المعلومات المتراكمة بيد العلماء المختصّين قبل المرحلة


[1]. خطبة الجمعة (443) 12 ربيع الثاني 1432 ه-- 18 مارس 2011 م.

[2]. فصلت: 11.

[3]. أي الإنسان. «منه حفظهالله»

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست