responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 137

ولخيالكم أن يسرح، فإنّهُ لن يعثر على وليّ ونصيرٍ من دون الله سبحانه، [وقد أشار تعالى إلى ذلك بقوله‌]: (قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرادَ بِكُمْ سُوءاً أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَ لا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَ لا نَصِيراً) [1]" [2].

أقسام الولاية التكوينية

القسم الأول: الولاية التّكوينية الشاملة الأصل‌

" الحديث عن الولاية التكوينية الشاملة المستوعبة لهذا الكون، وكلّ شي‌ء فيه، وكلّ ذرة من ذراته، وشأنٍ من شؤونه، وأثرٍ من آثاره. وهذه الولاية أصلًا وأساساً إنما هي لله وحده، لا يَستقل بها أحد من دونه في أيِّ شي‌ء من هذا الكون، ولا يُشركه فيها أحدٌ أبداً، وهي ولاية الخلق والرزق والتدبير والحفظ وإعطاء الوجود ابتداء واستمراراً، وإقامة النظام الكوني حدوثاً وبقاء فبالإضافة إلى ما تقدم من آيات قرآنية بهذا الصدد، نمرّ بمنظومة أخرى من الآيات في المجال نفسه بصورة عابرة:

(فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [3].

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ) [4].

(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [5].

(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى‌ عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَ فَلا تَذَكَّرُونَ) [6].


[1]. الأحزاب: 17.

[2]. خطبة الجمعة (4) 2 صفر 1422 ه-- 27- 4- 2001 م ..

[3]. المؤمنون: 116.

[4]. الأنعام: 1.

[5]. الملك: 2.

[6]. يونس: 3.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست