responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 138

(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [1].

(قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرادَ بِكُمْ نَفْعاً) [2].

(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها وَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى‌ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَ يُرْسِلُ الْأُخْرى‌ إِلى‌ أَجَلٍ مُسَمًّى) [3].

الكون وما شمِل، والظلماتُ والنّورُ، والموت والحياة، والإرادة والتدبير، وحفظ الوجود وإيصال الأشياء إلى غاياتها الوجودية، وامداد النظام بما يبقيه، ويحافظ على صيغته، وصيغة كلّ جزي‌ء وكلّ دقيقة فيه، وما يتنزّل على شي‌ء من رزق، وما يُقدَّر من أقوات وما به من معايش الأحياء، والضّر والنفعُ كلّ ذلك بقدرة من قدرته سبحانه ويفيض من فيضه، وبحكمه وتقديره وحكمته.

فهي سلطة عامة شاملة مطلقة في الخلق والتكوين والصنع الإدارة والتدبير الفعلي لا يخرج منها شي‌ء ولا يكون بدونها شي‌ء، ولا يمتنع منها شي‌ء، (فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ* وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ) [4].

وهذه الولاية التكوينية الشاملة المهيمنة الأصل يتفرد بها الله الواحد الأحد الفرد الصمد، ولا يشركه فيها أحد من خلقه وما خلق أبداً أبداً، كيف وكلّ شي‌ء من دونه مفتقر إليه، مستجدٍ من فضله وعطائه؟!" [5].

القسم الثاني: الولاية التكوينية التّابعة

" هناك ولايات تكوينية تابعة، تتحدر من تلك الولاية الأصل، وتكون‌


[1]. الذاريات: 58.

[2]. الفتح: 11

[3]. الزمر: 42.

[4]. الروم: 17- 18.

[5]. خطبة الجمعة (5) 10 صفر 1422 ه-- 4- 5- 2001 م.

اسم الکتاب : معرفة العقيدة المؤلف : قاسم، عيسى احمد    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست