الكون وما شمِل، والظلماتُ
والنّورُ، والموت والحياة، والإرادة والتدبير، وحفظ الوجود وإيصال الأشياء إلى غاياتها
الوجودية، وامداد النظام بما يبقيه، ويحافظ على صيغته، وصيغة كلّ جزيء وكلّ دقيقة
فيه، وما يتنزّل على شيء من رزق، وما يُقدَّر من أقوات وما به من معايش الأحياء،
والضّر والنفعُ كلّ ذلك بقدرة من قدرته سبحانه ويفيض من فيضه، وبحكمه وتقديره
وحكمته.
فهي سلطة عامة شاملة مطلقة في
الخلق والتكوين والصنع الإدارة والتدبير الفعلي لا يخرج منها شيء ولا يكون بدونها
شيء، ولا يمتنع منها شيء، (فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ
تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ* وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ
وَ عَشِيًّا وَ حِينَ تُظْهِرُونَ)[4].
وهذه الولاية التكوينية الشاملة
المهيمنة الأصل يتفرد بها الله الواحد الأحد الفرد الصمد، ولا يشركه فيها أحد من
خلقه وما خلق أبداً أبداً، كيف وكلّ شيء من دونه مفتقر إليه، مستجدٍ من فضله
وعطائه؟!" [5].
القسم الثاني: الولاية التكوينية
التّابعة
" هناك ولايات تكوينية تابعة،
تتحدر من تلك الولاية الأصل، وتكون