الأصيل بنقائضهم
الشعرية ، حتى قيل بأنّ شعر النقائض أخذ طابعه بعد هجرة الرسول من مكة إلى
المدينة ، فصار الشعر إسلامياً وقيميّاً عند البعض ، بعد أن كان فخراً
وهجاءً جاهلياً في سبيل السيادة القبلية والمطالب المادية ، في حين بقي البعض
الآخر يشيد بأ يّام العرب
والقيم الجاهلية بعد الإسلام .
فمدرسة المدينة دافعت عن فكر الرسول
وتعاليمه العالية .
ومدرسة مكة وقفت مع المشركين تارة
علناً وتارة خفية ونفاقاً ، وهذا ما يعرفه اللبيب العالم .
2 ـ أهمية التسمية في
الإسلام
وانطلاقاً من الحركة التصحيحية التي
قام بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) سعى إلى تغيير بعض
الأسماء والكنى ، ودعا إلى تحسين الأسماء .
فعن الإمام الصادق(عليه
السلام) ،
عن أبيه(عليه
السلام) :
إن رسول الله كان يغيّر الأسماء القبيحة في الرجال والبلدان[217] .
وعن علي بن أبي طالب(عليه
السلام) ،
قال : قال رسول الله : إنّ أوّل ما يَنْحَلُ أحدُكُم ولده الاسم
الحسن ، فليحسّن أحدكم اسم ولده[218] .
وعن أبي عبدالله الصادق(عليه
السلام) ،
قال : قال رسول الله : استحسنوا أسماءكم فإنّكم تُدْعَوْنَ بها يوم
القيامة : قم يا فلان بن فلان إلى نورك ، وقم يا فلان بن فلان لا نُورَ
لك[219] .
وروى الواقدي أنّ أبا ذرّ لمّا دخل
على عثمان ، قال له [ عثمان ] : لا أنعم الله
[217] قرب
الإسناد : 93 ح 310 ، وعنه في وسائل الشيعة 21 : 390 ح
6 ، وفيه عن جعفر عن آبائه(عليهم السلام) .
[218]
الجعفريات:189 وعنه في مستدرك وسائل الشيعة 15:127 ح 1 وأنظر الكافي 6:18
ح 3.
[219] الكافي
6 : 19 ح 10 ، وعنه في وسائل الشيعة 21 : 389 ح 2 -