وجاء عن أبي سفيان أيضاً أ نّه نادى
الناس بقوله : يا بني هاشم ، يا بني عبدمناف ، أرضيتم أن
يلي عليكم أبو فصيل[1144]
وجاء في تاريخ الطبري بسنده عن حماد
بن سلمة بن ثابت ، قال : لما استخلف أبو بكر ، قال أبو
سفيان : ما
لنا ولأبي فصيل[1145]
أجل ، إنّ أئمّة أهل البيت ذكرو
ابن أبي قحافة أيضاً بهذه الكنية .
فجاء في بصائر الدرجات مسنداً عن أبي
جعفر الباقر أ نّه
قال : لما كان رسول الله في الغار ومعه أبو الفصيل ، قال
رسول الله : إنّي لأنظر الآن إلى جعفر وأصحابه الساعة تعوم بهم سفينتهم في
البحر ، فقال
أبو الفصيل :
أتراهم يا رسول الله ! الساعة ؟! وأسرَّ في نفسه أ نّه ساحر[1146] .
وفي الكافي أنّ الإمام الصادق سُئل عن
قوله تعالى (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ
مُنِيباً) ،
قال : نزلت
في أبي الفصيل[1147] .
وفي تفسير العياشي أيضاً أنه(عليه
السلام)
سُئل عن أعداء الله ؟ فقال : الأوثان
الأربعة .
فقيل : من هم ؟
فقال : أبو الفصيل ،
ورمع ، ونعثل ، ومعاوية ، ومن دان بدينهم ، فمن عادى هؤلاء
فقد عادى أعداء الله[1148] .
[1146] بصائر
الدرجات : 125 الجزء التاسع : 442 باب 1 ح 13 وعلق المجلسي في
الفتن من بحاره 30 : 193 عليه بالقول : ويكنّى عن أبي بكر بأبي
الفصيل لقرب معنى البكر وهو الفتي من الابل ، وذكره في خاتمة المطاعن
مستدركاً 31 : 607 ح 62 -