responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 445
ولن يقيمَ على خسف يُرادُ به***إلا الأذلان عَيْرُ الحيِّ والوَتِدُ

هذا على الخسفِ مربوطٌ برُمَّتِهِ***وذا يُشَجُّ فلا يبكي له أحدُ

فزجره علي وقال : والله إنّك ما أردت بهذا إلاّ الفتنة ، و إنّك طالما بغيت للإسلام شرّاً ، لا حاجة لنا في نصيحتك[1140] .

وعن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : إنّ أبا سفيان كان حين قبض النبي غائباً ; بَعَثَ به مُصَدِّقاً[1141] .

فلمّا بلغته وفاة النبي قال : من قام بالأمر بعده ؟ قيل : أبو بكر ، قال : أبو الفصيل ؟! أني لأَرى فتقاً لا يرتقه إلاّ الدم[1142] .

وروى أحمد بن عمر بن عبدالعزيز ، عن عمر بن شبّة ، عن محمّد بن منصور ، عن جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار ، قال : كان النبيّ قد بعث أبا سفيان ساعياً فرجع من سعايته ، وقد مات رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فلقيه قوم فسألهم ، فقالوا : مات رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، فقال : من ولي بعده ؟ قيل : أبو بكر ، قال : أبو فصيل ؟! قالوا : نعم ، قال : فما فعل المستضعفان علي والعباس ! أمّا والذي نفسي بيده لأرفعنّ لهما من أعضادهما[1143] .

ومقولة أبي سفيان تشير إلى مرتكز فكريّ كان يحمله عن ابن أبي قحافة ، وأ نّه كان يعرفه في الجاهلية بأبي الفصيل لا بأبي بكر ، أي أ نّه أراد أن يقول : تعنون أبا فصيل ، أبا بكر ؟! ما كنّا نعرفه في الجاهلية إلاّ بأبي الفصيل .

فقد يكون كلامه هو إخبار عمّا عرفه في الجاهلية ، وقد يكون تعريضاً به ، وعلى كلا التقديرين نفهم من إطلاق كلمة أبي فصيل عليه أ نّها كانت كنية معروفة له عند غالب قريش ، وأ نّها لم تكن من وضع بني هاشم وأعدائه من أصحاب


[1140] تاريخ الطبري 2 : 237 ، الكامل في التاريخ 2 : 189 والنص منه .

[1141] أي جامعاً آخِذاً للصدقات عاملاً عليها .

[1142] أنساب الأشراف 1 : 589 وفي طبعة زكار 2 : 271 -

[1143] شرح نهج البلاغة 2 : 44 ، مرآة العقول 26 : 346 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 445
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست