responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 447
كلّ هذه النصوص تشير إلى أنّ كنية ابن أبي قحافة الأصلية هي (أبو فصيل) عند أهل البيت ومناوئي ابن أبي قحافة ، وتتأكد صحّة دعوانا حينما نرى
الآخرين لا يذكرون كنيته السابقة مع تأكيدهم على تغيير رسول الله لاسمه من عبدالكعبة أو عتيق إلى عبدالله ، فما هي الكنية السابقة له إذن إن كانت غير
ما قلناه ؟!

ذو الخلال مدح لأبي بكر أم ذمّ ؟

ذكرت كتب السيرة والتاريخ وجود لقب «ذي الخلال» لأبي بكر ، فقد جاء في «موضح أوهام الجمع والتفريق» عن رافع بن عمرو ـ رجل من طي ـ : أنّ رسول الله بعث عمرو بن العاص على جيش في ذات السلاسل ، وبعث في ذلك الجيش أبا بكر وعمر وسراة أصحابه رضي الله عنهم ، فانطلقوا حتى انتهوا إلى جبل طي ، فقالوا : انظروا لنا رجلاً يدلّنا على الطريق يأخذ بنا المفاوز ، فقالوا : لا نعلمه إلاّ رافع بن عمرو ، فإنّه كان رجلاً ربيلاً في الجاهلية ، قال ، فقلنا : ما الربيل ؟ قال : اللص الذي يأخذ القوم وحده ثم يأخذ في المفاوز .

قال : فانطلقت معهم حتى إذا رجعوا من المكان الذي حاجتهم فيه ، قال : أتيتُ أبا بكر فقلت : ياذا الخلال توسَّمتك من بين أصحابك ، قال : ولِمَ ؟ قال : لتعلمني ، قال : قد اجتهدت ، قال ، فقلت : أردتُ أن تخبرَني بشيء يسير إذا فعلتُهُ كنت معكم ومنكم ، قال : تحفظ أصابعك الخمس ، قال : قلت : نعم ، قال : فذكر شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله[1149] .

وقد اعتبره بعض مدحاً له واعتبره بعض آخر ذماً له ، ولكلِّ من الطرفين نصوص في ذلك تؤيدهم ، وبما أن الأمر مختَلَف فيه ، فعلينا نقل تلك النصوص لنتعرف هل أ نّه مكرمة له أو منقصة ؟ فقبيلة هوازن كانت تعيّره بهذا اللقب وتعتبره


[1149] موضح اوهام الجمع والتفريق 2 : 86 ، وانظر تاريخ دمشق 18 : 10 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست