responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 444
وفي مرآة العقول في شرح أخبار الرسول : وقيل أنّه [أي التكنّي بأبي الفصيل ]كان كنيته قبل أظهار الإسلام ، وبعده كنّاه النبي بأبي بكر ، وروي أنّ أبا سفيان قال يوم غصب الخلافة : لأملأنها على أبي فصيل خيلاً ورجلاً .

وذكر السيّد الشريف في بعض حواشيه : وقد يعتبر في الكنى المعاني الأصلية ، كما روي أنّ في بعض المفردات نادى بعضُ المشركين أبا بكر : أبا الفصيل[1137] .

قال الشيخ محمّد العربي التباني الجزائري : والناس كَنَّوا أبا بكر بأبي الفصيل احتقاراً له ، وقالت قبيلة أسد وفزارة : لا والله لا نبايع أبا الفصيل أبداً ، فتقول لهم خيل طيّ : أشهد ليقاتلنكم حتى تكنّوه أبا الفحل الأَكبر[1138] .

أبو فصيل كنية ابن أبي قحافة بعد وفاة رسول الله أيضاً

روى المدائني عن مسلمة ، قال : قُبض رسول الله وأبو سفيان على صدقة نجران ، فقال : من قام بالأمر ؟ قالوا : أبو بكر ، قال : أبو الفصيل ؟! إنّي لأرى أمراً لا  يُسكّنه إلاّ الدم[1139] .

وفي نص الطبري وابن الأثير والنص عن الثاني : لمّا اجتمع الناس على بيعة أبي بكر أقبل أبو سفيان وهو يقول : إنّي لأرى عجاجة لا يطفئها إلاّ دم ، يا آل عبدمناف ، فيمَ أبو بكر من أموركم ؟! أين المستضعفان ، أين الأذلان علي والعباس ؟! ما بال هذا الأمر في أقلّ حيّ من قريش ؟! ثم قال لعلي : ابسط يَدَك أبايعك ، فوالله لئن شئت لأملأنها عليه خيلا ورجلا ، فأبى علي(عليه السلام) ، فتمثل [أبو سفيان] بشعر المتلمس .


[1137] مرآة العقول 26 : 118 - وانظر شرح اُصول الكافي للمازندراني 12 : 270 -

[1138] انظر تحذير العبقري 2 : 140 ، والنص موجود في تاريخ الطبري 2 : 261 ، البداية والنهاية 6 : 317 -

[1139] أنساب الأشراف 5 : 12 ، وفي طبعة زكار 5 : 18 -

اسم الکتاب : التسمیات المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 444
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست